3lislam ماذا يحاك للمسلمين في تايلاند الاسلام
Written By on Thursday, 2 July 2015 |
حينما يُذكر الإسلام في تايلاند، تنصرف الأذهان بسرعة إلى الأقاليم الثلاثة الواقعة في أقصى الجنوب(فطاني،جالا, ناراثيوات)، لكن بحثًا جديدًا شمل أنحاء تايلاند،نبه على انتشار الإسلام في ذلك البلد،وكشف عن أوجه جديدة لمسلمي تايلاند في مناطق أخرى تضم بين ظهرانيها مسلمين، داخل تلك المملكة، مثل: (ناخون سي تاممارات، سونجكلا، بوكيت، فانغ نغا، ترانغ، وساتون)، وكلها مناطق تقع في المناطق المتاخمة للشمال. كما أوضح وجود مسلمين في المنطقة الوسطى، في (العاصمة بانكوك، ومدين أيوتايا)،وغيرهما، وفي الشمال (شيانج مي، شيانج ري)، بالإضافة إلى (خون كاين، كالاسين، ساكون ناخون، ودون ثاني) في الشمال الشرقي..
مملكة تايلاند هي مملكة دستورية تقع في جنوب شرقي آسيا، تحدها كل من لاوس وكمبوديا من الشرق، وخليج تايلاند وماليزيا من الجنوب، وبحر أندامان وميانمار من الغرب. تنقسم تايلاند إداريا الي 75 محافظة التي بدورها تنقسم الي احياء وبلديات بالإضافة الي عاصمة المملكة التايلاندية بانكوك التي تعتبر منطقة إدارية خاصة وعاصمة البلاد وأكبر مدنها.
يقدر عدد سكان تايلاند بحوالي 66 مليون شخص- منهم 10 مليون مسلم- ,مما يضعها في المرتبة 20 عالميا حسب عدد السكان ,تعرف تايلاند باسم "سيام" أيضًا،وقد كان هذا الاسم الرسمي للبلاد حتى تاريخ 11 مايو 1949م. تعني كلمة "تاي" الحر في اللغة التايلندية. اشتق من نفس اللفظ (تاي) الكلمة التي تطلق على السكان أي تايلانديون، تستعمل بعض الأقليات المتواجدة في البلاد كلمة سياميون عند الإشارة إلى سكان البلاد.
هذا و ينقسم مسلمو تايلاند إلى قوميات ذات أصول ملاوية يعيشون في جنوب تايلند في أقاليم فطاني ويالا وساتون وسونغلا وناراثيوات,وعناصر التاي الذين قدموا من منطقة يونان بجنوبي الصين ،ومن بينهم جماعات الهوى المسلمون,و كذلك فهناك أيضاً من هم من ذوي الأصول البورمية والصينية والذين يعيشون في المنطقة الشمالية.
اتخذ الإسلام في طريق وصوله إلى تايلاند محورين،محور جنوبي قدم إلى المنطقة عن طريق التجار العرب،ولهم صلة قديمة بهذه المنطقة لاسيما الحضارمة،وأسس العرب الموانئ على سواحل فطاني في القرن الخامس الهجري،واتسع الإسلام بعد ذلك،وتذكر بعض الروايات اسم شخصيتين عربيتين هما الشيخ أحمد والشيخ سعيد،وأقام الأول بتايلاند ورجع الثاني وتولى الشيخ أحمد هذا عدة مناصب حكومية مهمة ولقب بأحمد الجواهرجي.
والمحور الثاني الذي قدم الإسلام عن طريقه إلى تايلاند محور بري جاء من الشمال من جنوب الصين من منطقة يوونان حيث انتشر الإسلام في منطقة عريضة ، وسيطر على مساحة واسعة ، وأطلق الصينيون على المسلمين في المنطقة المشار إليها " الهوى " ونشط قدوم الإسلام عن طريق هذا المحور الشمالي لاسيما في عهد الإمبراطور " قبلاي خان " وقدم مع العناصر المهاجرة ، وتقدم مع توغلهم في شمالي تايلاند،وتمركز الإسلام في بقاع شتى من وسط وشمال تايلاند،ويشكل المسلمون الآن خمس جماعات سلالية كبيرة في تايلاند من العرب والفرس والهنود والصينيين والماليزيين والتايلانديين يصل عددهم إلى 10مليون مسلم ,يعيش 44%منهم في الجنوب والباقي يتوزعون على بقية أقاليم المملكة.
إذا رصدنا واقع الأقلية المسلمة نجد أنها تتركز في ولاياتها الجنوبية المحاذية لماليزيا؛لكن هذا لم يمنع تدفق أعداد أخرى من المسلمين على العاصمة بانكوك والولايات الشمالية خلال القرن الماضي ليصل عددهم اليوم إلى قرابة مليون مسلم يعيشون في بانكوك,والولايات الشمالية،وقد أصبحت لهم مؤسساتهم الآخذة في الصعود وسط الغالبية البوذية.
تمثِّل تايلاند حالة نموذجية بالنسبة للأوربيين والأمريكيين في معاداة المسلمين والتفنن في اضطهادهم،فهي تسعي للقيام بدورٍ إقليمي في منطقة جنوب شرق آسيا على حساب
إندونيسيا، مستغلّةً العنوان الأمريكي "الحرب على الإرهاب". فهي تعتبر الأقليّة المسلمة الكبيرة مقصودة بالحرب على الإرهاب،وأن كلّ شخصٍ فيها موضع شكٍّ بصفته- وفق المعايير الأميركية- مشروعاً إرهابيا. فقد بدأت في القبض العشوائي على كلِّ من يُبدي ميولاً إسلامية ظاهرة مثل إطلاق اللحى, أو لبس الملابس البيضاء, أو ارتداء النساء الحجاب، أو الانخراط فيما يُعدّ نموًّا عاديًّا لظاهرة التدين الإسلامي مثل بناء المساجد, أو الحج، أو القيام ببعض الأنشطة الاجتماعية, والثقافية المعروفة.
في حين لم تسمع لمطالب المسلمين في الإقليم بعدم التوسع في المشاريع السياحية التي تهدد تقاليد المنطقة التي تحترم الدين والعادات،هذا فضلاً عن جهدِها في التعاون مع المخابرات الأميركية بشأن القبض على مطلوبين إسلاميين يتجولون في المنطقة الواسعة،أو حتى اصطناع قضايا ذات طابعٍ إرهابي؛لتقديم نفسها كرقمٍ إقليميٍ مهم, وحليفٍ لا يمكن الاستغناء عنه.
وتبرز تحديات عديدة ضد المسلمين في فطاني خاصة؛وفي تايلاند عموماً ومنها ولايات الشمال حيث تحاول السلطات البوذية التايلاندية إضعاف شوكة المسلمين وإذابتهم في الكيان التايلاندي ومن هذه التحديات,على سبيل المثال تقوم بتغيير أسماء المسلمين وتغير أسماء القرى والولايات وإلغاء حجاب المرأة.كذلك تقوم بتشجيع البعثات التنصيرية للعمل في البلاد.
جدير بالذكر أن الحكومة البوذية تحاول إدخال الضلالات والشبهات على تعاليم الإسلام السمحة, بنشر التأويلات والتفسيرات المنحرفة في الكتب المقررة في المدارس الحكومية,و في الترجمة التايلندية للقرآن الكريم,معتمدة في ذلك على بعض شيوخ القاديانية,والفرق الصوفية المنحرفة هناك.
هناك أيضاً محاربة التعليم الإسلامي من خلال محاولة فرض اللغة التايلاندية في الدواوين الحكومية,ففي شمال البلاد تنخفض نسبة التعليم الإسلامي لأبناء المسلمين فتصل إلى 50 % للبنات ، و 60 % للذكور, وتفكر الحكومة في إنشاء معاهد إسلامية.على الرغم من أنها تتدخل في الإشراف على التعليم الديني،وترغم المدارسَ الإسلامية على قبول غير المسلمين فيها وتفرض عليهم العلوم التايلاندية.
ولكن هناك أمر ملاحظ في تلك الأقاليم الشمالية وهي تفضيل المسلمون ذوو الخلفيات الصينية والهندية إرسال أبنائهم إلى المدارس الحديثة على اختلاف توجهاتها؛بهدف تحصيل العلم الأكاديمي،ودراسة الإسلام كمادة إضافية.ويعمل الكثير من مسلمي الصين في الشمال،بمهن مرموقة كالهندسة،والطب،والسياسة.مما أكسبهم احترامًا وتقديرًا كبيرين من قبل أبناء الديانات الأخرى في مدينة تشيانج ماي،ومناطق الشمال.
وفي أقاليم الشمال الشرقي من المملكة - حيث الجالية المسلمة صغيرة للغاية - لا توجد مدارس إسلامية. لذلك تعمل المؤسسات الإسلامية المحلية - مثل مؤسسة تعليم وتطوير المسلمين في شمال شرقي تايلاند،والتي تتخذ من إقليم "أودون ثاني" مقرًا لها -على توفير التعليم الإسلامي من خلال النشاطات التعليمية غير الرسمية،كمدرسة المسجد التي تتوفر في 36 مسجدًا محليًا، والمخيمات الصيفية التي تنظمها تلك المدارس.
هذا ويعاني المسلمين في تايلاند عموماً وفي المناطق الشمالية خاصة,من انخفاض مستوى المعيشة,وتعمل الحكومة البوذية على إضعاف اقتصاديات المناطق المسلمة وذلك بتمليك أخصب الأراضي للبوذيين.
وأخيراً ورغم كل الضغوط والمضايقات,فإن المناطق غير الجنوبية اتسمت بالتعايش بين البوذيين والمسلمين منذ قرون،الأمر الذي يعطي صورة عامة بأن المسلمين في تايلاند مالوا إلى الاندماج والتعايش مع الأغلبية البوذية وأصبحوا مع عراقتهم غرباء.
الاسلام,اخبار,مقالات اسلامية,اسلام
ماذا يحاك للمسلمين في تايلاند, ماذا يحاك للمسلمين في تايلاند, ماذا يحاك للمسلمين في تايلاند, ماذا يحاك للمسلمين في تايلاند, ماذا يحاك للمسلمين في تايلاند
المصدرمحور المقالات - إسلام ويب http://ift.tt/1C1hylu
via موقع الاسلام
from موقع الاسلام (رسالة الحق والسلام) http://ift.tt/1NyfaE1
via IFTTT

0 comments:
Post a Comment