Home » , » 3lislam 2- حكم تارك الصلاة الاسلام

3lislam 2- حكم تارك الصلاة الاسلام

Written By on Saturday 19 September 2015 |

2- حكم تارك الصلاة

الصـلاة عمود الإسلام، وهي الفارقةُ بين الكفر والإيمان، ومراعاةُ العبدِ أوقاتَ الصلوات وحدودَها، وإتيانُه بأركانها وواجباتها وسننها، وحرصُه على كمالها، ومسارعته إليها عند سماع النداء لها فرحًا بها وشوقًا إليها، وحزنه عند فواتها، دليلٌ أكيدٌ على تعظيمه لله تعالى وحبه إياه ورضاه بأن يكون عبدًا له.

الترهيب من ترك الصلاة:

توعد الله تعالى من ترك الصلاة كلها، أو فَوَّت وقتها، واتبع ما يوافق شهواته، بأنه سوف يلقى شرًا وضلالاً وخيبةً في جهنم، قال الله تعالى: {فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيًا} [مريم:59].

وقال سبحانه في الذين يؤخِّرون الصلاة حتى يخرج وقتها: {فويل للمصلين * الذين هم عن صلاتهم ساهون}، قال مصعب بن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه: قلت لأبي يا أبتاه أرأيت قوله تبارك وتعالى: {الذين هم عن صلاتهم ساهون}، أيُّنا لا يسهو؟! أيُّنا لا يحدث نفسه؟! قال: "ليس ذاك، إنما هو إضاعة الوقت؛ يلهو حتى يضيع الوقت". رواه أبو يعلى.

وعن جابر رضي الله تعالى عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (إن بين الرجل وبين الشرك والكفر تركُ الصلاة) رواه مسلم، أي: إن الذي يمنع من كفره كونُه لم يترك الصلاة، فإذا تركها لم يبق بينه وبين الشرك حائلٌ، بل دخل فيه!

وعن عبد الله بن بريدة عن أبيه رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر)، رواه الترمذي والنسائي وابن ماجه.

وعن عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أُمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، ويقيموا الصلاة، ويؤتوا الزكاة، فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام، وحسابهم على الله) رواه البخاري ومسلم.

وعن أم أيمن رضي الله تعالى عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لا تترك الصلاة متعمدًا؛ فإنه من ترك الصلاة متعمدًا فقد برئت منه ذمة الله ورسوله)، رواه أحمد.

وعن نوفل بن معاوية رضي الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من فاتته صلاة فكأنما وتر أهله وماله) أي نقص أهله وماله، رواه ابن حبان في صحيحه.

وعن بريدة رضي الله تعالى عنه قال: قال صلى الله عليه وسلم: (من ترك صلاة العصر فقد حبط عمله) رواه البخاري.

وقد تكاثرت الآثار عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم في التحذير من ترك الصلاة، ومن ذلك: قول عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه: "لا حَظَّ في الإسلام لمن ترك الصلاة".

وقول ابن عباس رضي الله تعالى عنهما: "مَن ترك الصلاة فقد كفر".

وقول جابر بن عبد الله رضي الله تعالى عنهما: "مَن لم يصلِّ فهو كافر".

وقول عبد الله بن شقيق (وهو من التابعين): "كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يرون من الأعمال شيئًا تركُه كفرٌ إلا الصلاة".

والكلام في هذه الأخبار عن الذي يترك الصلاة بالكلية، أما من يصليها لكنه يتكاسل في أدائها، ويؤخرها عن وقتها، فقد توعده الله تعالى بالويل فقال: {فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون} [الماعون:5] والويل هو: وادٍ في جهنم.

والتهاون في الصلاة تركًا أو تأخيرًا، من شأنه أن يؤدي بصاحبه إن هو استمر على ذلك إلى الكفر والعياذ بالله؛ إذ الصلاة هي الغذاء الأول للإيمان.

هل تارك الصلاة كافرٌ كُفرًا أكبر أم كفرًا أصغر؟

لخَّص الإمام النووي رحمه الله تعالى في شرحه على صحيح الإمام مسلم خلاف العلماء في ذلك فقال: "وأما تارك الصلاة فإن كان منكرًا لوجوبها، فهو كافر بإجماع المسلمين، خارج من ملة الإسلام.

وإن كان تركُه تكاسلاً مع اعتقاده وجوبها - كما هو حال كثير من الناس - فقد اختلف العلماء فيه؛ فذهب مالك والشافعي رحمهما الله إلى أنه لا يكفر بل يفسق، ويستتاب، فإن تاب وإلا قتلناه حدًا كالزاني المحصن.

وذهب جماعة من السلف إلى أنه يكفُر، وهو مروي عن أحمد بن حنبل رحمه الله.

وذهب أبو حنيفة وجماعة من أهل الكوفة والمزني صاحب الشافعي رحمهما الله أنه لا يكفُر ولا يُقتل، بل يعزر ويحبس حتى يصلي" ا.هـ بتصرف يسير.

وإذا تبين أنَّ كفر تارك الصلاة محل خلاف قوي بين أهل العلم، فأي مسلم يرضى لنفسه أن يكون انتسابه لهذا الدين العظيم مسألة خلافية بين العلماء؟ فقد تبيَّن من كلام الإمام النووي السابق أن تارك الصلاة كسلاً وتهاوُنًا قد اختلف العلماء في كُفْره؛ فطائفة من العلماء ترى كُفرَه وأنه مخلد في النار مع فرعون وهامان وقارون وأبي جهلٍ وأبي لهب، وطائفة تراه شرًا من الزاني والسارق وشارب الخمر وقاتل النفس وإن لم تر كُفْرَه كفرًا ناقلاً عن الملة.

وقد نقل الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى إجماعَ المسلمين على أن تارك الصلاةِ الواحدةِ حتى يخرجَ وقتُها شر من الزاني والسارق وشارب الخمر وقاتل النفس، فقال رحمه الله تعالى: "لا يختلف المسلمون أن تَرك الصلاة المفروضة عمدًا من أعظم الذنوب وأكبر الكبائر، وأن إثمه عند الله أعظم من إثم قَتْل النفس وأخذ الأموال، ومن إثم الزنا والسرقة وشُرب الخمر، وأنه متعرض لعقوبة الله وسخطه وخزيه في الدنيا والآخرة".

فأيُّ مسلمٍ يرضى لنفسه هذه المنزلةَ الرديَّة؟ وقد نقل الإمام ابن القيم عن الإمام أحمد رحمه الله تعالى أنه قال: "فكل مُسْتَخِفٍ بالصلاة مستهينٍ بها فهو مستخفٌ بالإسلام مستهينٌ به، وإنما حظُّهم من الإسلام على قَدْر حظِّهم من الصلاة، ورغبتُهم في الإسلام على قدر رغبتهم في الصلاة، فاعرف نفسك يا عبد الله، واحذر أن تلقي الله ولا قدر للإسلام عندك؛ فإن قدر الإسلام في قلبك كقَدر الصلاة في قلبك!!".
 



الاسلام,اخبار,مقالات اسلامية,اسلام

2- حكم تارك الصلاة, 2- حكم تارك الصلاة, 2- حكم تارك الصلاة, 2- حكم تارك الصلاة, 2- حكم تارك الصلاة

المصدرمحور المقالات - إسلام ويب http://ift.tt/1LqbBBj
via موقع الاسلام

from موقع الاسلام (رسالة الحق والسلام) http://ift.tt/1Yq6Exz
via IFTTT

0 comments:

Post a Comment

Total Pageviews

العاب بنات

العاب بنات

العاب بنات

العاب بنات

العاب بنات

العاب بنات
Powered by Blogger.

Search This Blog