Home » , » 3lislam 18- الاستحاضة الاسلام

3lislam 18- الاستحاضة الاسلام

Written By on Tuesday 15 September 2015 |

18- الاستحاضة


 قد يخرج من رحم المرأة دمٌ في غير الأيام التي اعتادت أن يخرج فيها دم الحيض، ويُطلِقُ الفقهاء عليه اسم: دم الاستحاضة.

الفرق بين دم الحيض ودم الاستحاضة:

والاستحاضة: دَمُ عِلَّةٍ ومرض، يخرج مِن عِرْق في فَمِ الرحم ينفجر مسبِّبًا نزيفًا، بينما دم الحيض دم معتاد عند النساء، يخرج بدون عِلة ولا مرض، ويخرج من قعر الرحم وأقصاه وليس من عِرْق.
ودم الاستحاضة أحمرُ رقيق، بينما دم الحيض أسودُ مُحتَدِمٌ؛ أي حار كأنه محترقٌ.
ودم الاستحاضة لا يوجب الغسل، ولا يوجب ترك الصلاة ولا الصوم ولا الوَطْء ولا غير ذلك مما يمنعه الحيض لأن المستحاضة في حكم الطاهرات.

أحكام الاستحاضة:

المرأة المستحاضة التي يستمر معها نزول الدم في غير أيام الحيض؛ تمتنع عن الصلاة وعن جميع ما يحرُم على الحائض في وجود الحيض المعتبَر، وإذا انقضى دم الحيض فإنها تغتسل، وتربِط على مكان خروج الدم حِفاظةً، وتتوضأ عند دخول وقت كل صلاة وتصلي؛ فعن فاطمةَ بنتِ أبي حُبَيش رضي الله تعالى عنها أنها كانت تُسْتحاض، فقال لها النبي - صلى الله عليه وسلم - : (إذا كان دمُ الحيض فإنه دمٌ أسودُ يُعرَف [أي تعرفُهُ النساءُ عادةً]، فإذا كان ذلك فأمسكي عن الصلاة، فإذا كان الآخر [أي الذي ليست صفتُه كذلك]، فتوضئي وصلِّي فإنما هو عِرق [أي دم عِرق ينزف]) رواه أبو داود والنسائي.
وعن أم المؤمنين عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: جاءت فاطمةُ بنتُ أبي حُبيش - رضي الله تعالى عنها - إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقالت: يا رسول الله إني امرأةٌ أُسْتَحاضُ فلا أَطْهُر، أَفَأَدَعُ الصلاةَ؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (لا، إنما ذلك عِرق، وليس بحيض، فإذا أقبلت حيضتُك [ أي إذا بدأت أيامُ عادتك أو بدأ دم الحيض المتميز عما سواه] فدعي الصلاة، وإذا أدبرت [انتهت أيام العادة أو انقطع دم الحيض المتميز] فاغسلي عنك الدم ثم صلي) رواه البخاري ومسلم.

أحوال المرأة المستحاضة:

المرأة المستحاضة لها أحوال مختلفة، سنقتصر على ذكر أهمها.

الأولى: أن تكون لها عادة معروفة:

فإذا كانت مُدَّة الحيض معلومة لديها قبل الاستحاضة؛ فإنها تجلس قدر عادتها تلك، وتمتنع عن ما يحرُم على الحائض من صلاة وصيام وغير ذلك، ولا يجامعها زوجُها، وتُعْتَبَرُ حائضًا، فإذا انتهت عادتها اغتسلت وصلَّت، واعتبرت الدم الخارج بعد ذلك دم استحاضة؛ لقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأم حبيبة رضي الله تعالى عنها: (امكثي قدر ما كانت تحبسك حيضتك، ثم اغتسلي وصلي) رواه مسلم.

الثانية: أن لا تكون لها عادة معروفة، لكنَّ دمها متميز:

فإذا لم تكن لها عادة معروفة، ولكنَّ دمها متميِّزٌ؛ بعضُه يحمِل صِفة الحيض في اللون أو القَوَام أو الرائحة بأن يكون أسود أو ثخينًا أو مُنتنًا، والباقي يحمل صفة الاستحاضة دمًا أحمر رقيقًا لا رائحة له؛ فإن المرأة المستحاضة في هذه الحال تُرَدُّ إلى العمل بالتمييز؛ لقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لفاطمةَ بنتِ أبي حُبَيشٍ رضي الله تعالى عنها: (إذا كان دمُ الحيض فإنه دمٌ أسودُ يُعرَف [أي بلونه أو قوامه أو ريحه]، فإذا كان ذلك فأمسكي عن الصلاة، فإذا كان الآخر [أي الذي ليست صفتُه كذلك]، فتوضئي وصلِّي فإنما هو عِرق [أي دم عِرق ينزف]) رواه أبو داود والنسائي.

الثالثة: إذا لم تكن لها عادة ولا صفةٌ تمييز بها دم الحيض من غيره:

ففي هذه الحالة تجلِسُ ستةَ أيامٍ أو سبعةَ أيام؛ لأن هذه المُدَّة هي عادة أغلب النساء في الحيض، وما بعدَ هذه الأيام من الدم تعتبرُه المرأةُ دم استحاضة، فتغسله، وتصلي وتصوم؛ لقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لِحَمْنَة بنت جَحْش رضي الله تعالى عنها عندما سألته عن حكم المُستحاضة: (تَحَيَّضِي ستةَ أيام أو سبعة أيام في علم الله، ثم اغتسلي، فإذا رأيتِ أنَّكِ قد طَهُرْتِ واستَنْقَأْتِ فَصَلِّي أربعًا وعشرين ليلة، أو ثلاثًا وعشرين ليلة وأيامَها، وصومي وصلي، فإن ذلك يجزئك، وكذلك فافعلي كما تَحِيضُ النساءُ وكما يَطْهُرْن، لمِيقات حيضهن وطهرهن) رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه. ومعنى الحديث: التزمي الحيضَ وأحكامه فيما أعْلَمَكِ الله من عادة النساء، والمراد غالبهن.

ومسائلُ الاستحاضة كثيرة ومتشعِّبة، وهي مبسوطةً في كتب الفقه الموسَّعة.
 



الاسلام,اخبار,مقالات اسلامية,اسلام

18- الاستحاضة, 18- الاستحاضة, 18- الاستحاضة, 18- الاستحاضة, 18- الاستحاضة

المصدرمحور المقالات - إسلام ويب http://ift.tt/1iuJPIN
via موقع الاسلام

from موقع الاسلام (رسالة الحق والسلام) http://ift.tt/1igg9hR
via IFTTT

0 comments:

Post a Comment

Total Pageviews

العاب بنات

العاب بنات

العاب بنات

العاب بنات

العاب بنات

العاب بنات
Powered by Blogger.

Search This Blog