1435لا يبدين زينتهناسلام

لا يبدين زينتهن

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قال تعالى آمرا رسوله محمد صلى الله عليه وسلم في كتابه العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه

...

"و قل...للمؤمنات يغضضن من أبصارهن...ويحفظن فروجهن...ولا يبدين زينتهن الا ما ظهر منها...وليضربن بخمرهن على جيوبهن...ولا يبدين زينتهن الا لبعولتهن...أو آبائهن...أو آباء بعولتهن...أو ابنائهن...أو أبناء بعولتهن...أو اخوانهن...أو بني اخوانهن...أو بني أخواتهن...أو نسائهن...أو ما ملكت أيمانهن...أو التابعين غير أولى الاربة من الرجال...أو الطفل...الذين لم يظهروا على عورات النساء...ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن...وتوبوا الى الله جميعا أيها المؤمنون...لعلكم تفلحون"

...

الخطاب هنا لمن يتدبر الآية الكريمة...هو للمؤمنات...ثم ختم الله الآية بقوله تعالى "وتوبوا الى الله جميعا أيها "المؤمنون"

...

لقوله تعالى في آية أخرى آمرا رسوله محمد صلى الله عليه وسلم

"يا أيها النبي...قل...لأزواجك...وبناتك...ونساء المؤمنين...يدنين عليهم من جلابيبهن...ذلك أدنى أن يعرفن...فلا يؤذين...وكان الله غفورا رحيما"

...

الخطاب هنا لمن يتدبر هو للنبي صلى الله عليه وسلم...لزوجاته وبناته...و...للمؤمنين...ولزوجاتهم وبناتهم الذين يدخلون في ضمن نساء المؤمنين...

فمن قال أنه خاص بأمهات المؤمنين فقط...فقط كذب على الله تعالى والعياذ بالله...وكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم والعياذ بالله

...

...وقد فرق الله بين المسلم والمؤمن في آية الأعراب...

قال تعالى"قالت الأعراب آمنا...قل ...لم تؤمنوا...ولكن قولوا: أسلمنا...ولما يدخل الايمان في قلوبكم...وان تطيعوا الله ورسوله لا يلتكم من أعمالكم شيئا...ان الله غفور رحيم"

...

الشاهد أن الله تعالى أمر رسوله محمد صلى الله عليه وسلم بأن يقول لهم قولوا أسلمنا...ولم يزد رسول الله صلى الله عليه وسلم على ذلك بسباب أو ظلم...وهو صلى الله عليه وسلم من وصفه الله تعالى بقوله "وانك لعلى خلق عظيم"...والعلماء ورثة الأنبياء...فمن كان مؤمنا عالما فلا ينغي له أن يزيد على فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم ظنا أن فعله خير من فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم...فيسب وينعت أخاه المسلم بما ليس فيه أو -حتى لو كان فيه - انتصارا للحق...ومن يفعل ذلك فانما يقدح في ايمانه برسول الله صلى الله عليه وسلم...وبذلك يدخل في نفس وصف الآية التي وصف بها الله تعالى من ترك طاعته و طاعة رسوله صلى الله عليه وسلم التي وصف بها أخاه من قبل

...

...

حين يقرأ المؤمن والمؤمنة كتاب الله...ولنميز ونكرر ...المؤمن والمؤمنة

...

...

تعلم المؤمنة بالله ورسوله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بين لها أن الصلاة -وهي عمود الدين- في بيتها خير من صلاتها في المسجد...وهذا لا يعني أن غيرها من النساء ليسوا اماء الله فالجميع عبيد لله...ولكنها اختارت ما عند الله واختارت أن تكون أمة مؤمنة...ليس لأن ولي أمرها من أب أو زوج أو أخ أمرها بذلك...بل طاعة لله أولا وآخرا...فالذي أمرها بالصلاة له سبحانه وتعالى والذي أجر الصلاة من عنده سبحانه هو من بين لها أن صلاتها في بيتها خير لها...وسبحان الله تعالى الذي لا أحد أغير منه...الذي لم يكشف منها سوى وجهها وكفيها وهي بين يديه - وهي في بيتها- مع أنه يراها على كل حين فهي من عبيده تعالى...فانظروا الى منزلة المؤمنة عند الله ومنزلة بيوت المؤمنين عند الله...ولا أحد أغير من الله...فحين تطيع ولي أمرها فهي تعلم في قرارة نفسها أن لا أحد يملكها الا الله...فهي تطيعهم لأن الله أمرها بذلك...وقد فقهت منزلة "الايمان" عنده

...

قال تعالى عن مريم عليها السلام "كلما دخل عليها زكريا المحراب...وجد عندها رزقا...قال يا مريم أنى لك هذا؟...قالت...هو من عند الله يرزق من يشاء بغير حساب"

...

فحين يأتي رجل أيا كان...وان كان ممن ينسبون حسب تصنيفات القوم في هذا الزمان لعالم اسلامي أو مفكر اسلامي أو داعية اسلامي...مع تحفظي على هذه المسميات ففيها تعدي بكلمة "اسلامي" حيث توحي لحامل اللقب وللمتقبل أن المتسمي بهذا اللقب يتحدث باسم "الاسلام" وقد فتن الكثير لعدم تفريقهم بين الشخص وبين كلمة "اسلامي"...وكان خيرا لهم أن يسموا أنفسهم عالم ومفكر وداعية "مسلم"...فهذا الوصف أعدل وأقوم...فالله سماكم المسلمين من قبل... و حين يأتي -أيضا- ولي أمر ممن يستحيون نساء المؤمنين بتصويرهم وكشف ما ليس لهم حق أن يكشفوه سواء في بطاقات أحوال و غيرها من الأفعال التي تنافي الستر مع علمه بوجود بدائل للتعريف ...دون ترك الخيار للمؤمن والمؤمنة -الذين اختاروا الله ورسوله- في بلاد المسلمين...ويأمر بغير ما أمر الله "المؤمنين والمؤمنات"...فهو آثم ضال –نسأل الله العافية- لأنه تعدى تطبيق المخالفة على نفسه وأهل بيته الى أمر المؤمنين بالمخالفة

...

قال تعالى"ان الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات...ثم لم يتوبوا...فلهم عذاب جهنم ولهم عذاب الحريق"

قال تعالى "وما كان لمؤمن ولا لمؤمنة اذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم"

المؤمنون والمؤمنات يعلمون هذا ويؤمنون به...فالموضوع ليس موجها لهم بل تذكيرا لنفسي ولهم و دفاعا وذبا عنهم من المستهزئين بهم...

...

رحم الله عمر ابن الخطاب الذي وفقه الله لقبول مسمى أمير المؤمنين...فالمؤمن كما بين صلى الله عليه وسلم كالجمل الأنف حيثما قيد انقاد...فالمؤمنون: مسلمون مصلون مجاهدون...علموا رأس الأمر وعموده وذروة سنامه...وكما تكونوا يول عليكم...قال رجل لعلي ابن أبي طالب لماذا كثرت الفتن في عهدك ولم تكن كذلك في عهد عمر...فقال علي رضي الله عنه: لأن عمرا كان أميرا على مثلي...وأنا أمير على مثلك"...اللهم انا نسألك الهدى والسداد...ونعوذ بك من الفتن ما ظهر منها وما بطن

...

قال تعالى " ان المسلمين والمسلمات...والمؤمنين والمؤمنات...والقانتين والقانتات...والصادقين والصادقات...والصابرين والصابرات...والخاشعين والخاشعات...والمتصدقين والمتصدقات...والصائمين والصائمات...والحافظين فروجهم والحافظات...والذاكرين الله كثيرا والذاكرات...أعد الله لهم مغفرة وأجرا عظيما"

...

عشر أزواج...فتخير – لنفسك – أخي الكريم اختي الكريمة ما شئت...ونسأل الله جماعها ففيها الخير...قبل أن يأتي يوم قال فيه تعالى "واذا العشار عطلت"...

...

قال تعالى بعد هذه الآية مذكرا -ومختصا- المؤمنين والمؤمنات بقوله تعالى

"وما كان لمؤمن ولا لمؤمنة اذا قضى الله ورسوله أمرا...أن يكون لهم الخيرة من أمرهم"

...

...

فمن لم يفعل ذلك...لا نخرجه من الاسلام والعياذ بالله...لكن عليه أن يعلم...أنه ما كان له أن يفعل ذلك وهو مؤمن يقرأ كتاب الله ويعلم سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيته ومع أزواجه ثم يرغب عنها راضيا...فلو علم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يلبس نعله اليمين قبل الشمال و يخلع نعله الشمال قبل اليمين ورغب عن هذه السنة متعمدا لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يثرب على من يفعل عكس ذلك فلا يصح لنفسه أن تقول أنه يتحدث باسم "المؤمنين"...بل هو مسلم يتحدث عن "نفسه"...ولم يقل بقول الله وقول رسوله صلى الله عليه وسلم

...

فحري بالعلماء الذين يخشون الله ولا يخشون غير الله...أن يذكروا بكلام الله وبسنة نبيه صلى الله عليه وسلم...

...

ظن الصحابة أن هزيمتهم بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت بسبب ترك سنة كالسواك...ولم يشق نبينا صلى الله عليه وسلم على هذه الأمة بالسواك...وهذا الفرق بين من كانوا حول رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين الكثير ممن بعدهم...لم يشق عليهم نبينا صلى الله عليه وسلم بأمرهم بالسواك...بل فعلوه لأنهم "مؤمنون" يتبعون سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم...فعلوه ايمانا واحتسابا...ولم يفرقوا كغيرهم هدانا الله واياهم بقولهم سنة مؤكدة وغير مؤكدة...بل كلها "سنة"...المؤمنون والمؤمنات يعلمون أن كل فعل فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم "سنة"...ويشهدون على ذلك ويجاهدون أنفسهم بالاتباع...قال تعالى في كتابه العزيز "انا لننصر رسلنا والذين آمنوا...في الحياة الدنيا...ويوم يقوم الأشهاد "...النصر وعد من الله للمؤمنين...والله لا يخلف الميعاد

...

ان أصبت فمن الله وحده وان أخطأت فمن نفسي والشيطان واستغفر الله خالق الثقلان

اسلامى,شرح,ادب,ابداع,منوعات,اسلامية,







لا يبدين زينتهن,لا يبدين زينتهن,لا يبدين زينتهن,لا يبدين زينتهن



from منتديات الإسلام اليوم http://ift.tt/1wBOF9c



via موقع الاسلام

from موقع الاسلام (رسالة الحق والسلام) http://ift.tt/1BQAfGT

via IFTTT