Home » , » 1435ليلـة رشـداسلام

1435ليلـة رشـداسلام

Written By on Tuesday 30 December 2014 |

ليلـة رشـد











الكاتب : عبدالله القرشي | القسم : تربية ومجتمع







في منطقة الهدا الجميلة اختار (مركز رشد) منتجعًا خاصًّا به، اتخذه مقرا لعمله المتواصل في تأهيل المتورطين في المخدرات. وقد ذهبت إليه على سبيل الحياء والمجاملة في حفل تخريج الدفعة الجديدة. و«الحياءُ لا يأتي إلا بخير» كانت ليلة مختلفة ورائعة بمشاعرها ونشاطها ونجاحها الجميل.في تلك الليلة رأيت الأب المكلوم في ابنه، وهو على شفير اليأس من عودة ابنه أو استصلاحه، ثم يراه عائدا قد تعافى من إدمانه، كأنما هو عائد من القبور.. يتعانقان ويبكيان في مشهد يختلط فيه الحزن بالفرح، والذكريات بالأمل. رأيت شبابا قد تغيرت أرواحهم وثقتهم ولغتهم وهم يقبلون على الحياة من جديد. حدثني صديقي وهو أخصائي نفسي يتعاون معهم في المركز، وقد ذهب مع مجموعة من هؤلاء المتعافين إلى دورة خارج المملكة مدتها خمسة وأربعون يوما.. وهناك تبين له بكل وضوح أن لدى هؤلاء الشباب إرادة جديدة للحياة والنجاح، تستعصي على نوازع الكسل والشهوات. إن تجربة مركز رشد جديرة بالإشادة والاستفادة، وأجمل ما أعجبني فيه ثلاثة أمور أحسب أنها سر النجاح بعد توفيق الله وتيسيره.الأمر الأول: المال الواعي. فهذا مركز خيري يقوم على تمويله متبرع يبحث عن الأجر والثواب. إن قيام هذا المركز مكلف ماليا؛ في استئجار المكان وتجهيزه، ورواتب الموظفين المتخصصين، وتوفير ما يحتاجه النزلاء من طعام وخدمة. هذا الإنفاق يحتاج إلى مال واع بالمشاريع النوعية، التي تصنع الإنسان، وتستثمر فيه. إن أموال التبرعات كثيرة ولكنها تشكو من قلة الوعي وضعف الإدارة. ويمكن أن تكتب الحياة لكثير من احتياجات المجتمع لو تمت العناية الكافية بتوعية هذا المال وحسن إدارته. كم غبطت هذا المتبرع وأنا أرى المسطحات الخضراء والتجهيزات الرائعة، والدموع الصافية من الآباء المكلومين في أبنائهم وقد عادوا إليهم بعد سنوات من التعب والضياع. إن هذا العمل يشبه أن يكون من إحياء النفوس «وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا» [سورة المائدة: 32].الأمر الثاني: اختيار القيادة المؤمنة بالمشروع. القيادة سر من أسرار النجاح، والمدير الموظف لا يصنع إبداعا ونجاحا، بل المدير القائد المؤمن بالمشروع وأهميته ومستقبله. النجاح لا يصنعه المال فحسب، بل يصنعه المال والقيادة. القائد المؤمن بالمشروع هو الذي يبث الروح والحياة في كل مرافق المشروع، وهو الذي يصنع من الصعوبة تحديا، ومن الواقع حلما وأملا.الأمر الثالث: احترام العلم. النجاح ليس رغبة ونشاطا فحسب، بل هو مع ذلك علم وخبرة ومعرفة. واضح في مركز رشد أن القائمين عليه يعتمدون في تجربتهم على العلم، فتراهم ينشطون في الدورات المتخصصة داخل المملكة وخارجها، والترجمة لأهم المراجع في هذا المجال، والاطلاع على التجارب العالمية وزيارة مراكزها. وهذا ما جعل تجربتهم مختلفة عن غيرهم؛ فالعلم نور، وهو يختصر الطريق نحو المجد والنجاح.شكري الجزيل لمركز رشد الذي جدد في نفسي الأمل، وشكرا للمال الواعي الذي يبحث ويحسن الاختيار، وللقيادة المؤمنة بمشروعها، والباحثة عن العلم والخبرة السابقة.عبدالله القرشي ((( منقول من صحيفة مكـة أون لاين )))











المصدر











اسلامى,شرح,ادب,ابداع,منوعات,اسلامية,







ليلـة رشـد,ليلـة رشـد,ليلـة رشـد,ليلـة رشـد



from منتديات الإسلام اليوم http://muntada.islamtoday.net/t128564-new-post.html



via موقع الاسلام





from موقع الاسلام (رسالة الحق والسلام) http://3lislam.blogspot.com/2014/12/1435_143.html

via IFTTT

0 comments:

Post a Comment

Total Pageviews

العاب بنات

العاب بنات

العاب بنات

العاب بنات

العاب بنات

العاب بنات
Powered by Blogger.

Search This Blog