Home » , » 3lislam حدث في مثل هذا الأسبوع ( 8 - 14 رجب ) الاسلام

3lislam حدث في مثل هذا الأسبوع ( 8 - 14 رجب ) الاسلام

Written By on Saturday 16 April 2016 |

حدث في مثل هذا الأسبوع ( 8 - 14 رجب )

وفاة شيخ الأزهر محمد الخضر حسين 13 رجب 1377 هـ ( 1958 م ) :
الشيخ الخضر علم من أعلام الدعوة والإصلاح، وقد اشتغل بالتعليم والجهاد ، وتكوين الجمعيات المدنيّة، وإصدار المجلات العلمية والدعوية ورئاسة تحريرها، وتحمل مشقة الكتابة نثراً وشعراً للعرض أو الرد؛ وللنقد أو النقض، وله عناية فائقة باللغة العربية وعلومها مما أهله لعضوية المجامع العلمية واللغوية في القاهرة ودمشق، وهو صاحب أسفار ورحلات مدونة، وقد ألقى عدداً من المحاضرات والخطب وعمل قاضياً فترة وجيزة
أجمع معاصروه وتلامذته ودارسوه من بعده على تقواه وصلاحه، وغزارة علمه ومعارفه، ومكارم أخلاقه، وطهارة سريرته، وأنه أوقف حياته بليلها ونهارها لخدمة الإسلام، ويدلنا على هذا الأمر: إنتاجه الغزير، وعطاؤه الوفير، وسيرته العطرة، وهذه التآليف المتعددة في اختصاصها وفنونها، وصدقها وأمانتها.

نشأته :

اسمه : محمد الخضر بن الحسين بن علي ابن عمر الشريف التونسي
ينتسب إلى أسرة عريقة في العلم والشرف، وقد رحل والده من الجزائر إلى (نفطة) من بلاد الجريد بتونس بصحبة صهره (مصطفى بن عزوز) حـيــنـمـا دخل الاستعمار الفرنسي الجزائر، ومما يدل على عراقة أسرته في العلم أن منها جده (مصطفى بن عزوز) وأبو جده لأمه (محمد بن عزوز)، من أفاضل علماء تونس، وخاله (محمد المكي) من كـبـار الـعـلـماء وكان موضع الإجلال في الخلافة العثمانية .
ولد الشيخ محمد الخضر حسين في بلاد نفطة في تونس في 26 من رجب سنة 1293هـ، وهو من أسرة كريمة أصلها من الجزائر
حفظ القرآن الكريم صغيراً، وانتقل مع عائلته عام 1305 هـ وهو في الثانية عشرة من عمره إلى تونس العاصمة، وتلقى العلم على علماء الزيتونة، ومن أبرزهم: سالم بو حاجب، عمر بن عزوز، محمد النجار، مصطفى رضوان، إسماعيل الصفا، وحصل على شهادة التطويع عام 1321 هـ .
رحل سنة 1903 م إلى الجزائر، ثم عاد إلى تونس فأنشأ سنة 1904 م أول مجلة عربية ظهرت فيها هي «السعادة العظمى»، فحرر أغلب مقالاتها، وأصدر منها (21) عدداً، ثم توقفت سنة 1905 م لأسباب مالية، وتولى القضاء في «بنزرت» أشهراً، ثم عاد للتدريس في الزيتونة سنة 1906م ، وعُيِّن سنة 1908م مدرساً في المدرسة الصادقية وخطيباً في جامع الخلدونية.

رحل سنة 1912 إلى حي الميدان في دمشق حيث استقر إخوته: (زين العابدين، ومحمد الجنيدي، ومحمد العروسي، ومحمد المكي)، وزار في أثناء رحلته مالطة، والإسكندرية، والقاهرة، وبورسعيد، ويافا، وحيفا. وانتقل من دمشق إلى بيروت، فاستنبول لزيارة خاله محمد المكي بن عزوز، ثم عاد إلى تونس وقد فُصِل من التدريس في المدرسة الصادقية، فارتحل إلى الشام ماراً بمصر، فصار مدرساً بالمدرسة السلطانية وبالجامع الأموي، وبدأ كتابة المقالات
ولما تولى جمال باشا حكم سورية أدخله السجن سنة 1916م إلى سنة 1917م، وعاد بعد خروجه منه للتدريس، ثم استدعي إلى مركز الخلافة للعمل منشئاً بوزارة الحربية، وأوفد سنة 1918م إلى برلين مرتين بصحبة عدد من العلماء، الأولى تسعة أشهر تعلم في أثنائها الألمانية، واتصل مع النازحين السوريين من ظلم الفرنسيين، وأخرى أقام فيها سبعة أشهر، ثم عاد إلى دمشق مدرساً بالسلطانية والأموي وجامع المصلى
وعيّن سنة 1919م عضواً في المجمع العلمي العربي بدمشق مع محمد بن أبي شنب وحسن حسني عبد الوهاب وماسينيون وبروكلمن
إلى مصر
ولما وقع الاحتلال الفرنسي لسورية سنة 1920م ( 1339 هـ ) رحل إلى مصر نهائياً
جاء إلى القاهرة حين كانت مستقر العلماء، وقادة التحرير، وزعماء الإصلاح في العالم العربي والإسلامي، وشهد النصف الأول من القرن الرابع عشر الهجري نزوح عدد كبير من هؤلاء إلى قاهرة المعز التي فتحت لهم ذراعيها، وأحسنت استقبالهم، وأكرمت وفادتهم، فقدم من الدولة العثمانية شيخ الإسلام "مصطفي صبري" ووكيله "محمد زاهد الكوثري"، ومن الشام "طاهر الجزائري" و"محمد كرد علي" و"شكيب أرسلان"، ومن بلاد المغرب العربي "علال الفاسي" و"محمد الخضر حسين" و"البشير الإبراهيمي" وغيرهم.
واستقر بعضهم في القاهرة واتخذها وطنًا له، وعمل في مؤسساتها، وتبوأ المناصب العليا في الدولة، مثل الشيخ "محمد الخضر الحسين"، الذي قدِم من تونس إلى القاهرة، و نال الجنسية المصرية وأقام بها وعمل في هيئاتها ومؤسساتها العلمية حتى اختير شيخًا للجامع الأزهر.

وقد وصل إلى القاهرة عام 1339 م ، فوجد بها صفوة من أصدقائه الذين تعرف عليهم بدمشق ومنهم: (محب الدين الخطيب) ونظراً لمكانته العلمية والأدبية اشتغل بالكتابة والتحرير ، وكان العلامة (أحمد تيمور) من أول من قدر الشيخ في علمه وأدبه . فساعده وتوطدت العلاقة بينهما. ثم كسبته دار الكتب المصرية فعمل بالقسم الأدبي بها . مع نشاطه في الدروس والمحاضرات وقدم للأزهر ممتحناً أمام لجنة من العلماء اكتشفت آفاق علمه ، فأعجبت به أيما إعجاب فنال على أثر ذلك (العالمية) فأصبح من كبار الأساتذة في كلية (أصول الدين والتخصص) لاثنتي عشرة سنة
وفي عام 1344 أصدر كتاب (نقض كتاب الإسلام وأصول الحكم) رد فيه على الشيخ (علي عبد الرزاق) فيما افتراه على الإسلام من دعوته المشبوهة للفصل بين الدين والدولة
وفي عام 1345 أصدر كتابه (نقض كتاب في الشعر الجاهلي) رداً على طه حسين فيما زعمه في قضية انتحال الشعر الجاهلي وما ضمنه من افتراءات ضد القرآن الكريم .
وفي عام 1346 هـ شارك في تأسيس جمعية الشبان المسلمين، وفي السنة نفـسـهـا أسـس جمعية (الهداية الإسلامية) والتي كانت تهدف للقيام بما يرشد إليه الدين الحنيف من علم نافع وأدب رفيع مع السعي للتعارف بين المسلمين ونشر حقائق الإسـلام ومـقـاومـة مـفـتـريات خصومه، وصدر عنها مجلة باسمها هي لسان حالها،

وفي عـام 1349 هـ صـدرت مـجـلة (نور الإسلام - الأزهر حالياً) وتولى رئاسة تحريرها فترة طويلة .

وفي عام 1351 منح الجنـسـية المصرية ثـم صـار عـضـواً بالمجمع اللغوي . ثم تولى رئاسة تحرير مجلة (لواء الإسلام) مدة .

وفي عام 1370 تـقـدم بطـلـب عضوية جمعية كبار العلماء فنالها ببحثه (القياس في اللغة)

في مشيخة الأزهر

بعد قيام ثورة يوليو 1952 م كان منصب شيخ الأزهر شاغرًا ، وفي يوم  21 من ذي الحجة عام 1371 هـ  وقع الاختيار على الشيخ "الخضر" إمامًا أكبر، وشيخًا للإسلام، ووجهًا مشرقًا لهذه الجامعة العريقة، ووُلي الأستاذ الشيخ المنصب الكبير، وفي ذهنه برنامج إصلاحي كبير للنهضة الإسلامية التي يتطلع إليها العالم الإسلامي، لكنَّ رجال الحكم لم يتركوا الشيخ يعمل في هدوء، ووضعوا العراقيل في طريقه، وشعر الشيخ بضغوط تحُول بينه وبين ما يريد أو تَطلب منه تنفيذ ما لا يرضيه، فتقدم باستقالته في (2من جمادى الأولى سنة 1373هـ= 7من يناير1954م) قائلاً كلمته الشهيرة "يكفيني كوب لبن وكسرة خبز، وعلى الدنيا بعدها العفاء".
ويذكر له أنه حينما تولَّى مشيخة الأزهر لم يغير شيئًا من عاداته، ولم يكن له في شهوات المنصب من حظ، وكان دائمًا يحتفظ باستقالته في جيبه، ويقول: "إن الأزهر أمانة في عنقي أسلمها حين أسلمها موفورة كاملة، وإذا لم يتأتَ أن يحصل للأزهر مزيد من الازدهار على يدي، فلا أقل من ألا يحصل له نقص "
استقال الشيخ احتجاجاً علي إلغاء القضاء الشرعي ودمجه في القضاء المدني .

مؤلفاته :
الشيخ الخضر كان له إنتاج غزير، وعطاء وفير و تآليف متعددة في اختصاصها وفنونها،و أثرها و نفعها
و قد صدر عن دار النوادر ( موسوعة الأعمال الكاملة للإمام محمد الخضر حسين شيخ الجامع الأزهر وعالم بلاد المغرب) بإشراف و تحقيق ابن أخي الشيخ الخضر المحامي علي الرضا الحسيني في 15 مجلداً عام 2011 م ،وعدد صفحاتها(7698) صفحة
و قد ترك الشيخ مؤلفات كثيرة نذكر بعضا من أسمائها :
1- «رسائل الإصلاح» في ثلاثة أجزاء
2- «بلاغة القرآن»
3- «تونس وجامع الزيتونة»،
4- «نقض كتاب في الشعر الجاهلي لطه حسين»
5- «نقض كتاب الإسلام وأصول الحكم لعلي عبد الرازق»
ونشر بحوثاً ومحاضرات في كتب منها:
1 - «الدعوة إلى الإصلاح»
2 - «الخيال في الشعر العربي»
3 - «القياس في اللغة العربية»
4 - «محمد رسول الله خاتم النبيين»
5- «الحرية في الإسلام»
6 - «حياة اللغة العربية»
7 -- «العظمة»
8 - «الخطابة عند العرب»
9 - «علماء الإسلام في الأندلس»،
10– ديوان شعر بعنوان «خواطر الحياة».
11- أديان العرب قبل الإسلام
12- تونس" 67 عاما تحت الاحتلال الفرنساوي 1881- 1948 )
13- حياة ابن خلدون ومثل من فلسفته الاجتماعية
14 - دراسات في العربية وتاريخها
15 - الرحلات .
16 - مناهج الشرف

وفاته :
بقي الشيخ إلى آخر حياته يشارك في جلسات مجمع اللغة العربية ، ويحرر في مجلة «لواء الإسلام» زاويته «أسرار التنزيل» إلى أن وافاه الأجل في مساء الأحد 13 رجب 1377 هـ ، في القاهرة عن أربعة وثمانين عاماً ، ودفن حسب وصيته بمقبرة آل تيمور حذو صديقه أحمد تيمور باشا، ولم يعقب ولداً.
 



الاسلام,اخبار,مقالات اسلامية,اسلام

حدث في مثل هذا الأسبوع ( 8 - 14 رجب ), حدث في مثل هذا الأسبوع ( 8 - 14 رجب ), حدث في مثل هذا الأسبوع ( 8 - 14 رجب ), حدث في مثل هذا الأسبوع ( 8 - 14 رجب ), حدث في مثل هذا الأسبوع ( 8 - 14 رجب )

المصدرمحور المقالات - إسلام ويب http://ift.tt/1Vt8Jck
via موقع الاسلام

from موقع الاسلام (رسالة الحق والسلام) http://ift.tt/1qyr3Ur
via IFTTT

0 comments:

Post a Comment

Total Pageviews

العاب بنات

العاب بنات

العاب بنات

العاب بنات

العاب بنات

العاب بنات
Powered by Blogger.

Search This Blog