3lislam معركة التهجير والصمود في القدس.. \"عقبة الخالدية\" أحد فصولها الاسلام
Written By on Saturday 3 October 2015 |
بضع درجات تصعدها في زقاق عقبة الخالدية في البلدة القديمة في القدس المحتلة، فتنظر إلى يمينك لتجد بابًا رماديًّا مهترئًا تعيش خلفه 4 عائلات عربية وتستوطنه أسرتان صهيونيتان. وتنظر إلى يسارك فتجد فناء بمساحة ثلاثة أمتار مربعة تستخدم لنشر الغسيل تتشارك عليها 9 عائلات.وأمامها باب صغير أزرق اللون يؤدي لسكن 5 عائلات مقدسية أخرى، ومن فوقها كنيس يهودي يحجب نور الشمس، و14 بيتًا مبعثرة حولها، يقطنها مستوطنون.
هنا في هذه المنازل، تجري أحداث فصل آخر من فصول معركة التهجير والصمود في القدس المحتلة، أحد أبطالها نسيم أبو رجب وعائلته، الذي يعيش في بيتٍ ورثه عن جده منذ حوالي 120 عامًا، قبل أن يفسد سعادتهم بناء كنيس يهودي وتغلغل المستوطنين في الحي.
ذهبَ الجار وبُني الكنيس
يقول أبو رجب لـ"كيو برس"، إنه يعيش في هذا المنزل منذ 35 عامًا، قبل أن يحتل المستوطنون المنزل الذي يقع فوقه، ويعتدوا على ساكنيه ويقتلوا (أم رائد) صاحبة المنزل، مبينًا أن القصة وقعت قبل عقود حين كان عمره خمس سنوات، وما يذكره منها أن (أم رائد) رفضت ترك منزلها فتعرضت لعدة طعنات أدخلتها في غيبوبة أدت في النهاية لارتقائها شهيدة.
وانتهت أيام حسنِ الجِوار بالنسبة لعائلة أبو رجب، وغاب شركاؤهم في الحزن والفرح؛ فمنذ تلك الواقعة التي تبعها بناء كنيس يهودي بمساحة تتسع لثلاثة آلاف شخص باتت الحياة صعبة ومليئة بالمتاعب، وفقًا لنسيم.
إيذاء مستمر
ومنذ عام 1990 ومع اشتداد أحداث الانتفاضة الأولى؛ أحرق المستوطنون منزل نسيم سبع مرات، ما أجبر العائلة بعد أحد الحرائق على العيش في سوق القطانين لمدة 47 يومًا، ثم تسييج نوافذ المنزل لتصير أشبه بنوافذ زنزانة في محاولة تجنب الاعتداءات التي تنوعت بين الرشق بالحجارة وإلقاء قنابل المولوتوف.
لم تفلح هذه المحاولة في منع إيجاد المستوطنين أساليب للتنكيل بالعائلة وإلحاق الضرر بها، ومن هذه الأساليب إحراق الملابس التي تركت على حبال الغسيل ليلاً أو إلقاؤها أرضًا، ما دفع العائلة لتسييج الساحة المحيطة بالبيت كاملة في محاولة أخرى لتجنب اعتداءاتٍ، يقول نسيم إنها لم تجد رادعًا لها من سلطات الاحتلال.
ويشير نسيم إلى أن المستوطنين كلما سمعوا صوت الأذان استهزأوا به، وكلما حانت صلواتهم في أعيادهم أو الأيام العادية يؤدونها بصوت عال جدًّا حتى ساعات الفجر، مضيفًا: "لو حاولنا إبلاغ الشرطة بانزعاجنا يكون الرد: لا نستطيع منعهم، هذا عيدهم".
تضييق هنا وتيسير هناك
لكن في المقابل، فإن الشرطة ذاتها التي تؤمن الاحتفال بالعيد وتبرره برغم كل إزعاجاته، تمنع إقامة عائلة أبو رجب الأفراح في أي مناسبة، دينية كانت أو عائلية، دون تصريح رسمي منها، وفي كل الأحوال يتضمن هذا التصريح شرطًا بإنهاء الحفل عند الساعة الحادية عشرة فقط.
ولا تقتصر هذه القيود على تحديد سقف زمني للاحتفال؛ فيوضح نسيم، أن القيود تشمل منع تعليق الزينة في عيد الأضحى وعيد الفطر، ومنع إقامة أي مظاهر للاحتفال بعودة حاج أو معتمر، بالإضافة لمنع ذبح الأضاحي، مضيفًا إن كل من يخالف ذلك يتم تغريمه بـ 45 ألف شيكل وتصادر أضحيته.
ويبين نسيم، أن الأطفال لا يسلمون بدورهم من اعتداءات المستوطنين وشرطة الاحتلال، وحتى المتنفس الوحيد لهم أمام البيت للعب فيه باتوا يخشون الاقتراب منه، منذ أن خطف مستوطنون ابنه وحبسوه داخل الكنيس، ورشوا مبيدًا للحشرات في وجه ابنته الأخرى.
ويشير إلى أن المستوطنين ألقوا "طوبة" على رأس والده بعد أن رفض عرضهم ببيع البيت لهم مقابل شيك مفتوح، وهي خاتمة الحكاية وملخصها، فالقصد هنا تهجير العائلة، ورد العائلة الوحيد هو الرفض والصمود، حتى يقضي الله أمرًا كان مفعولاً.
الاسلام,اخبار,مقالات اسلامية,اسلام
معركة التهجير والصمود في القدس.. \"عقبة الخالدية\" أحد فصولها, معركة التهجير والصمود في القدس.. \"عقبة الخالدية\" أحد فصولها, معركة التهجير والصمود في القدس.. \"عقبة الخالدية\" أحد فصولها, معركة التهجير والصمود في القدس.. \"عقبة الخالدية\" أحد فصولها, معركة التهجير والصمود في القدس.. \"عقبة الخالدية\" أحد فصولها
المصدرمحور المقالات - إسلام ويب http://ift.tt/1j7k2GY
via موقع الاسلام
from موقع الاسلام (رسالة الحق والسلام) http://ift.tt/1M8GGpk
via IFTTT
0 comments:
Post a Comment