Home » , » 3lislam حدث في مثل هذا الأسبوع ( 5 – 11 جمادى الآخرة ) الاسلام

3lislam حدث في مثل هذا الأسبوع ( 5 – 11 جمادى الآخرة ) الاسلام

Written By on Saturday 4 March 2017 |

حدث في مثل هذا الأسبوع ( 5 – 11 جمادى الآخرة )

وفاة الشاعر أحمد بن يوسف الجابر 9 جمادى الآخرة 1412 هـ ( 1991 م ) :
ولد الشاعر أحمد بن يوسف بن جابر بن عبد الله بن أحمد الجابر عام 1321هـ (1903م) فى الدوحة عاصمة قطر
لما بلغ السابعة من عمره أدخله والده أحد الكتاتيب , وكان المدرس فيه عمه محمد بن جابر الجابر ، تعلم فيه القراءة والكتابة وقراءة القرآن الكريم , كما هو معتاد فى تلك الكتاتيب
ولما بلغ السادسة عشر من عمره , التحق بالمدرسة الأثرية التي أسسها العلامة الشيخ محمد بن عبدالعزيز المانع برعاية الشيخ عبد الله بن جاسم آل ثاني رحمه الله فقد كان ينفق عليها من ماله، وكذلك بعض المحسنين مثل  خالد بن محمد الغانم ، و خليل بن إبراهيم الباكر رحمهم الله تعالى.

كانت هذه المدرسة تعد بحق المدرسة التي خرجت صفوة رجالات قطر الأوائل في العصر الحديث و كان لها أكبر الأثر ليس في قطر فقط ولكن في المنطقة بأكملها؛ حيث درس فيها جملة من الطلبة الذين أصبح لكل واحد منهم شأن، وأفاد الناس منه، وقد كان قدوم الشيخ محمد بن عبد العزيز المانع الذي تولى إنشاء المدرسة الأثرية إلى قطر سنة 1334هـ ( 1916م )
وقد استمرت هذه المدرسة تؤدي رسالتها من عام 1913م- إلى عام 1938م وكان من رعيلها الأول الشيخ عبد الله بن تركي السبيعي، والشيخ عبد الله الأنصاري ، والشيخ فالح بن ناصر ، والشاعر محمد بن عثيمين ، والشاعر أحمد بن يوسف الجابر ، وقاسم بن درويش فخرو، ومبارك بن سيف الناخي من الشارقة، وفيصل بن عبد العزيز آل مبارك ، و الشيخ فالح بن ناصر آل ثاني والشيخ ناصر بن خالد آل ثاني رحمة الله عليهم جميعا.و غيرهم كثير
وكان لهؤلاء أثرهم الواضح في سير الحركة التعليمية والثقافية والأدبية في البلاد ، وقد استمر الشيخ ابن مانع في أداء رسالته في خدمة العلم والشريعة إلى عام 1358 هـ حيث غادر قطر عائدا إلى المملكة ، فاستقر به المقام في الأحساء

كانت الدراسة في المدرسة الأثرية تسير على النهج التقليدي القديم المتبع في مصر ، حيث تبدأ بدراسة العلوم الدينية ، كالفقه والحديث والسيرة النبوية ، ثم علوم اللغة العربية ، النحو والصرف ، والأدب والخط
‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬لم تكن المدرسة الأثرية عائقا أمام نظام الكتاتيب ولم تقض عليها ، بل علي العكس زادت الكتاتيب وتنوعت وأصبحت روافد تمد المدرسة الأثرية بالنابغين من الطلاب الراغبين في الاستزادة من العلم والمعرفة .

التحاق شاعرنا بمجالس الشيخ عبد الله بن جاسم آل ثاني
ذات يوم من عام 1338 هجري (1919 ميلادي ) زار المدرسة حاكم قطر آنذاك الشيخ عبدالله بن جاسم آل ثاني طيب الله ثراه , وطلب من الشيخ ابن مانع أن يسمع من أحد طلابه , فأشار الشيخ ابن مانع الى أحمد بن يوسف الجابر وكان حينها في السادسة عشرة من عمره , وقرأ على الشيخ عبدالله فصلا كاملا من نونية ابن القيم, فأعجب الشيخ عبدالله بالقراءة وفي اليوم التالي مباشرة أرسل الشيخ عبدالله في طلب أحمد بن يوسف لينضم الى مجلسه , وقد كان مجلس الشيخ عبدالله مجلس علم وأدب ودين .
يقول احمد بن يوسف : ترددت في البداية خاصة واني كنت مازلت صغيرا, لكن اشار علي الشيخ ابن مانع بالالتحاق بمجالس الشيخ عبدالله قائلا: مجالس الشيخ عبدالله افضل من مجالسنا هذه, اذهب وإن شاء الله ستحمد العاقبة.

في الثامن من محرم من عام 1338 هجري , الموافق ( 3 اكتوبر عام 1919 ميلادي) التحق شاعرنا بمجالس الشيخ عبدالله بن جاسم وكان يقرأ على الشيخ كتب الحديث والتفسير والفقه يوميا قبل صلاة العشاء, وعلى هذا دواليك لمدة تزيد على الثلاثين عاما.
ومن أهم الكتب التى كان يقرؤها : تفسير ابن كثير , وتفسير البغوى , وتاريخ ابن جرير الطبرى , ومن كتب الحديث , صحيح البخارى , وصحيح مسلم ومشكاة المصابيح , وبلوغ المرام للعسقلانى , ومن كتب الأدب التى كان يقرؤها كتاب الكامل للمبرد , والبيان والتبيين للجاحظ والامالى لأبى على القالى وخزانة الأدب للبغدادى , ومن دواوين الشعراء الجاهلييّن والإسلاميّين والنقائض بين جرير والفرزدق , كما قرأ الشاعر لبعض شعراء العصر العباسى , ومن المحدثين قرأ للشاعر محمود سامى البارودى

وكان الشاعر بالإضافة إلى عمله هذا , كان يقوم بإمامتهم في الصلوات , ويخطب فيهم الجمع , كما أنه كان الكاتب الخاص للحاكم بحيث يقوم بتحرير الرسائل المتبادلة بين الشيخ عبدالله بن جاسم وشيوخ المنطقة

وكان أمين سر الشيخ عبدالله , ويقوم بمقام رئيس الديوان في وقتنا الحاضر..

في عهد الشيخ علي بن عبد الله آل ثاني
وحين تولى الشيخ علي بن عبدالله آل ثاني مقاليد الحكم في 20 من أغسطس عام 1949م. على إثر تنازل الشيخ عبدالله بن جاسم له , وبعيد وفاة ولي العهد الشيخ حمد بن عبدالله آل ثاني طيب الله ثراه , بقي أحمد بن يوسف في نفس وظيفته , كما تولى الاشراف على مكتب العطاء الذي يتولى صرف المعونات للمواطنين.
ومع تدفق عائدات النفط وأخذ ملامح الدولة العصرية في الظهور , خاصة مع عودة الكثيرين من أهل قطر إلى ديارهم مرة أخرى, أوكل الحاكم لأحمد بن يوسف مهمة تحديد أحقية حمل الجنسية من خلال معرفته الواسعة بأصول وتاريخ القبائل والأسر والعائلات القطرية ،كما أوكل له مهمة الاشراف على تجنيس المجندين في الجيش.
وهكذا لحق الشيخ الجابر بالشيخ عبد الله، ولازمه ملازمة تامة يقرأ له ويذهب معه، وكذلك بولديه الشيخ علي بن عبد الله والشيخ حمد بن عبد الله، ولما تولَّى الشيخ علي الحكم أسند للشيخ الجابر عددًا من المناصب، وكان دائم الملازمة للشيخ علي -رحمه الله- في حله وترحاله.
استمر شاعرنا في الوفاء بالتزاماته تجاه وطنه لتشمل مهامه الإشراف على هيئة الهبات المالية ، ولجنة الجنسية ، وأرشيف ديوان الحاكم ، ومراسلاته الخاصة ، ولجنة الالتحاق بالقوات المسلحة القطرية
في عهد سمو الأب الشيخ خليفه بن حمد آل ثاني
وفي عهد سمو الأب الشيخ خليفه بن حمد آل ثاني وبعد أن تقدمت بشاعرنا السن , آثر الاكتفاء بالحياة الاجتماعية التي يعيشها مع محيطه , في حين بقيت علاقة المودة قائمه بينه وبين ولاة الأمر, فكان أن كرمه سمو الأب الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني بأن عينه مستشارا للجنة كتابة تاريخ دولة قطر , حيث كان شاعرنا موردا للمعلومات التي جمعت عن تاريخ قطر, وشاهدا لدقة ما جاء في بعض الوثائق المحفوظة في الديوان الأميري و المتعلقة بتاريخ قطر في أواخر القرن التاسع عشر والنصف الأول من القرن العشرين.
ملكته الشعرية
لقد درس شاعرنا الشعر العربي الجاهلي والاسلامي والمعاصر منه , وحفظ الكثير منه عن ظهر قلب , فساعده ذلك على تقوية ملكته الشعرية , فأبدع في أشعاره التي نظمها في كثير من المناسبات و طبع له ديوان شعره بتحقيق الدكتور يحيي الجبوري و الدكتور محمد عبد الرحيم كافود

تغنى الشاعـر أحمد بن‮ ‬يوسف الجابر بأمجاد وطنه،‮ ‬ ‮ ‬وطن القيم النبيلة،‮ ‬وطن البذل والعطاء والجود والسخاء،‮ ‬مفتخرا برفعة وطنه على هام المجد،‮ ‬وبسط‮ ‬يد الفضل والإحسان لكل وافد عليها أو محتاج إلى نوالها،‮ ‬وهو بهذه القيم سباق لكل الأوطان والبلدان‮ حيث يقول :‬
مهـد العـلـى ومرابـــض الآساد‮ ‬  أعـنـي‮ ‬بها قـطـرا وتـلك بلادي
دار الشهامة والمـروءة والـنـدى   ‮ ‬للمعـتـفـيـن ومعـقـل الأجـــواد
دارا حـبـاهـا اللـه أكـبـر نـعـمـة‮   ‬شملت حواضرها وعم الـبادي

باهتْ‮ ‬بعزتها الشعوب وأشرقـتْ‮   ‬ساحاتهـا بالكــوكـب الــوقـــاد
أبناؤنا الغر الـــذيــن تـواكــبــوا‮   ‬مـن كــل أبـلــج للـعــلـى نـهـاد

أرسوا قواعدها على هام الـعـدى‮  ‬وعـلـت رواسيها على الأطواد
سـالـت روافـدها وأفـعـم سـيـلهـا‮  ‬للــوافــديـن و للـمغـل الصـادي

زهت المدارس والمعاهد وارتوى‮ ‬مـن فيضها الأقــراب كـالأبعـاد
سبقتْ‮ ‬به التاريخ من بين الــورى‮ ‬فكـأنها كـانـت عــلـى مــيـعــاد
هـذي‮ ‬بـلادي‮ ‬والــتـي‮ ‬أفـدي‮ ‬بـهـا‮ ‬ما عـز عـندي‮ ‬طارفي‮  وتلادي
‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬

و في أحداث الهجرة يقول :
ترحـل والصـديـق حـول ركـابه‮ ‬ يؤم به الغار الـذي‮ ‬طــاب مـثـــواه
أقام ثلاثا وسـطـه‮ ‬غـيـر معـجـل‮  ‬كما عميت عين الذي‮ ‬كان‮ ‬يخشـاه
وسدت عليه العنكبوت وألحمت‮  ‬حجابا فضل الشرك في‮ ‬بعد مهواه
وقد أحكمت فيه الحمامة عشها‮ ‬  فـأبعــد عـنه كـلـما ظــــن أعــداه
فصاحبه الصديق في‮ ‬الغار ثانيا‮  ‬وثـالـثـه اللـه الـذي‮ ‬كـان مـــولاه

‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬إلى أن يقول : ‬
وأدركهم من بعد لأي‮ ‬سراقــة‮ ‬بظهر جـواد ساخ فـي‮ ‬الأرض رجـلاه
فآمن بالوعد الذي‮ ‬جاء صادقا‮   ‬لـيسلـب من كسرى الملـوك سـواراه
وكر على أدراجـه بـعـدمـا رأى‮ ‬بـوادر أمــر أن سـيـظـهــر عــقـبــاه
‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬

و شاعرنا ‮ ‬يخصص مقطوعة أخرى لاستنكار ظاهرة تشبه بعض الشباب بالنساء،‮ ‬يصوغها في‮ ‬صورة شكوى النساء العذارى من هؤلاء الظلمة المغتصبين لحقوقهن،‮ ‬المستلبين لسمْتِهن وصفاتهن،‮ ‬ومن أخص هذه الصفات أنوثتهن،‮ ‬يقول فيها‮ : ‬
عذارى الحي‮ ‬تشكو حر شكوى‮ ‬شبابا جار ظلما واغـتصابا
حقـوقا لا تـرى فـيها شـريـكـا‮ ‬  يـشـاركهـن تستلب استلابا
أغار على أنوثتها شباب            شباب بيننا فقد الشبابا

والشاعر في‮ ‬هذه المقطوعة‮ ‬يرجع هذه الظاهرة إلى الغزو الأخلاقي‮ ‬الغربي‮ ‬الذي‮ ‬انتهى إلى‮ ‬غايته بتغلغله في‮ ‬أخلاق الشباب ‬فطاب نفسا بهذا المبلغ‮ ‬الذي‮ ‬يسعى إلى العصف بجوهر الإنسان والأمم،‮ ‬فمتى انتفى هذا الجوهر وامّحى ذهبت ماهية الإنسان وزالت‮ ‬حقيقة الأمة،‮ ‬يقول‮ : ‬
غزانا الغرب‮ ‬غزوا بعد‮ ‬غزو‮ ‬فـلما شـارف الأخـلاق طابا
وقال رضيت بالأخلاق منهم‮ ‬متى ذهبت تكون لهم ذهابا‬

‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬زهده وحب عمل الخير

لقد أنعم الله سبحانه وتعالى على شاعرنا بنعم كثيرة , أهمها الصحة والعمر المديد ومحبة الناس , وكذلك الرزق الوفير.
ولله سبحانه وتعالى حكمة فيما أعطى وفيما منع , فعلى الرغم من أن شاعرنا تزوج أكثر من مرة ، لكن لم يرزق بأولاد فسخر حياته لعمل الخير , خاصة في الفترة الأخيرة من عمره , واهتم ببناء المساجد والإنفاق عليها , فله مسجد خلف منزله على الطريق الدائري الرابع , ومسجد آخر خلف منزله الثاني في الريان , بالقرب من قلعة الشيخ عليي ، في حين أنشأ مسجدا ثالثا في منطقة الهلال في عام 1982م والمعروف بمسجد القبة والذي كان ولايزال تحفة معمارية فريدة , وقد اهتم الشاعر بأدق تفاصيله عند بنائه ، حتى ظهر بالصورة التي نراه عليها اليوم .

وفاته
توفي شاعرنا رحمه الله في تاريخ  9 جمادى الآخرة 1412 هـ , الموافق الخامس عشر من شهر ديسمبر عام 1991م , عن عمر ناهز 88 عاما , قضاها في أعمال البر والتقوى وخدمة الوطن.
رحم الله أحمد بن يوسف الجابر رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته على ما قدمه من خدمات جليلة لدينه ولأمته ولوطنه
 



الاسلام,اخبار,مقالات اسلامية,اسلام

حدث في مثل هذا الأسبوع ( 5 – 11 جمادى الآخرة ), حدث في مثل هذا الأسبوع ( 5 – 11 جمادى الآخرة ), حدث في مثل هذا الأسبوع ( 5 – 11 جمادى الآخرة ), حدث في مثل هذا الأسبوع ( 5 – 11 جمادى الآخرة ), حدث في مثل هذا الأسبوع ( 5 – 11 جمادى الآخرة )

المصدرمحور المقالات - إسلام ويب http://ift.tt/2mFfBc6
via موقع الاسلام

from موقع الاسلام (رسالة الحق والسلام) http://ift.tt/2lMea7F
via IFTTT

0 comments:

Post a Comment

Total Pageviews

العاب بنات

العاب بنات

العاب بنات

العاب بنات

العاب بنات

العاب بنات
Powered by Blogger.

Search This Blog