Home » , » 3lislam حدث في مثل هذا الأسبوع ( 4 - 10 رجب ) الاسلام

3lislam حدث في مثل هذا الأسبوع ( 4 - 10 رجب ) الاسلام

Written By on Thursday 30 March 2017 |

حدث في مثل هذا الأسبوع ( 4 - 10 رجب )

وفاة إمام الحرم المكي الشيخ محمد عبد الظاهر أبو السمح 10 رجب 1370 هـ :
مولده ونشأته: هو أبو السمح محمد عبد الظاهر بن محمد نور الدين الفقيه
ولد رحمه الله تعالى عام1300 هـ ، الموافق 1880 م   ، في بلدة التلين التابعة لمركز مينا القمح في الشرقية بمصر وهو من عائلة اشتهرت برعايتها لشؤون القرآن الكريم وتحفيظه
نشأ فضيلته في هذه البيئة المباركة، فوالده الشيخ محمد نور الدين الفقيه كان صاحب كتاب في بلدته فتولى تحفيظ ابنه القرآن الكريم مع غيره من أبناء البلدة فحفظ القرآن الكريم وجوده وهو في التاسعة من عمره .
ثم أرسله إلى القاهرة وألحقه بالأزهر الشريف فقرأ الروايات السبع وحفظ متون العلم واللغة على مشايخ الأزهر.وقد حضر مجلس الشيخ محمد عبده .
و درس في مدرسة المعلمين الأولية و حصل على شهادة كفاءة المعلمين
واتصل بالشيخ أمين الشنقيطي فدرس عليه العقيدة السلفية، ثم عكف على كتب شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم، واشتغل في بداية حياته بمدرسة ابتدائية بالسويس، ثم عاد إلى القاهرة فطلب العلم بدار الدعوة والإرشاد على يد محمد رشيد رضا وتخرج فيها، و في سنة 1914 م بعد إغلاق دار الدعوة انتقل إلى الإسكندرية معلمًا خاصًّا لأبناء محمود الديب باشا . وتولى إمامة مسجد أبي هاشم برمل الإسكندرية، وكان له نشاط في الدعوة إلى الله في الإسكندرية.
بدأ الشيخ أبو السمح دعوته إلى توحيد الله - عز وجل - في الإسكندرية ، وقد استجاب له كثير ممن أكرمهم الله بالهداية والانتفاع بدعوته ؛ وكان المؤسس لأنصار السنة المحمدية بالإسكندرية .. ، مما حرك المنتسبين إلى العلم في مدينة الإسكندرية و رملها فأنكروا على الشيخ أبي السمح دعوته إلى السلفية و سموها وهابية و كادوا له كيدا عظيما ، وأغروا به أتباع كل ناعق ، فآذوه أشد الأذى فكانت معارك وقضايا في المحاكم - خرج منها الشيخ - بفضل الله مؤيدًا منصورًا ؛ بما أوتي من الصدق والصبر ، وبما حباه الله من حسن الخلق وطهارة القلب وقوة اليقين

قدومه إلى مكة

أما سبب مجيء الشيخ محمد عبد الظاهر أبي السمح إلى مكة فإن الملك عبدالعزيز- رحمه الله- كتب إلى محمد رشيد رضا- رحمه الله- يطلب منه ترشيح أحد العلماء للإمامة في الحرم، فاختار الشيخ محمد عبد الظاهر، فاستقدمه الملك عبد العزيز آل سعود يرحمه الله لإمامة المسجد الحرام عام 1345 هـ.
فجاء إلى الحجاز وولاه الملك عبد العزيز يرحمه الله الإمامة والخطابة والتدريس بالمسجد الحرام.
فقام بواجب الدعوة إلى الله تعالى من خلال هذه الوظائف خير قيام فلقد كان مثال الخطيب البارع لخطبه مذاق ، و قراءته مجودة وصوته جميل وأداؤه حسن ، كان إماما ضليعا وخطيبا بليغا.

وقد أشجى الشيخ أبو السمح - رحمه الله - وأبكى المصلين خلفه من الوافدين إلى بيت الله من كل فج عميق قرابة ربع قرن ، خصوصًا في صلاة الفجر لما حباه الله من رخامة صوته وعذوبة تلاوته للقرآن ..
كما تتلمذ عليه عدد من الطلبة كان من أبرزهم: 1- الشيخ عبدالله بن عبدالغني خياط (إمام وخطيب المسجد الحرام) 2- الشيخ محمد بن عمر عبد الهادي 3- الشيخ علي بن عامر عقلان وغيرهم ممن درس عليه في الحرم أو في دار الحديث.

أهم أعماله
 قد تولى الشيخ محمد عبد الظاهر عدة أعمال منها:
1- الإمامة والخطابة والتدريس في المسجد الحرام.
2- تولى رئاسة هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر بمكة المكرمة.
3- إنشاء دار الحديث المكية .
4- رئاسة إدارات بعض الجمعيات الخيرية.
5- كان أحد المصححين المعتمدين لمصحف مكة المكرمة الذي يعد تحفة وقد طبع في مكة المكرمة عدة طبعات.
كل هذه المناصب لم تشغله عن العلم وطلبته بل ظلت داره ملتقى لطلبة العلم وكل وقته مصروف في بذل العلم ونشره في المسجد الحرام وفي منزله وفي مدرسته 

دار الحديث المكية
اجتمع بعض العلماء في ساحة المسجد الحرام وبحثوا فكرة إنشاء دار يدرس فيها علوم القرآن الكريم والحديث الشريف. حيث إن مدارس الفقه واللغة والعلوم الأخرى نشطت وعمرت جوانب المسجد الحرام في حينه.
وقد تبنى الفكرة وأبرزها إلى حيز الوجود الشيخ عبد الظاهر أبو السمح إمام وخطيب المسجد الحرام. الذي قام بالكتابة إلى الملك عبد العزيز يستأذنه في هذا الأمر فلقيت القبول و الاستجابة
كان تأسيس دار للحديث بمكة سنة 1352 هـ على غرار ( دار الدعوة والإرشاد ) ، ورحب الملك عبد العزيز - رحمه الله - بها وخصص لها مساعدة مالية سنوية ، وبلغ من إعجابه بها وبصاحبها أن جعل دار الأرقم بن أبي الأرقم مقرًّا لها .
وبدأت الدراسة فيها بتوفيق من الله وعونه بصفين دراسيين، التمهيدي والعالي لدراسة الكتب الستة المشهورة (البخاري ومسلم وأبي داود والترمذي والنسائي وابن ماجه) إلى جانب دراسة القرآن الكريم وتفسيره والتوحيد وأصول الحديث والفقه وقواعد اللغة العربية والعلوم الرياضية.
وممن كانوا إلى جانب الشيخ عبد الظاهر أبو السمح عند تأسيس المدرسة: الشيخ محمد نصيف والشيخ عبد الله الدهلوي والشيخ عبد الوهاب الدهلوي والشيخ عبد الرحمن مظهر، كان هؤلاء من بين الجماعة الذين طرح الفكرة عليهم وشجعوه وناصروه ، وقاموا معه حتى تأسست المدرسة وخرجت للوجود.
ومن مدرسي دار الحديث:  محمد عبد الرزاق حمزة صهر الشيخ عبد الظاهر و الشيخ محمود شويل و الشيخ سلطان معصومي و غيرهم
وقد ظل الشيخ أبو السمح مديرًا لدار الحديث ثمانية عشر عامًا موجهًا طلبتها وجهة الكتاب والسنة عملاً وعلمًا ، وظل يرأس مجلس إدارتها حتى توفاه الله تعالى
، وقد تخرج منها عدد كثير ممن طلب العلم بأروقتها وارتشف المعرفة من ساحاتها، وكان الشيخ يرحمه الله راعيا لشئونها مهتما بها يلاحظ طلبته فيها ويهتم بهم غاية الاهتمام يواسي محتاجهم ويساعد فقيرهم ويقضي مصلحة الطلبة بسرور وحظهم لديه موفور
مؤلفاته :
لم يستعذب الشيخ محمد عبد الظاهر الراحة، بل برى قلمه يكتب ويؤلف مع تزاحم الاشغال في حياته فترك لنا مؤلفات قيمة من أبرزها ما يلي:
1- حياة القلوب بدعاء علام الغيوب: عرض فيه الشيخ أنواع التوحيد ومعنى الشهادة ثم ذكر بعض الموضوعات المتفرقة حول الإسلام وما يتعلق به من وسائل ثم ذيله بقصيدة نقد فيها صاحب كتاب الأغلال وقد طبع هذا الكتاب عدة طبعات 
قال في مقدمة الكتاب: (أما بعد: فهذه رسالة في توحيد الألوهية عنيت بها وكتبتها لما وجدت كثيراً من العلماء، فضلاً عن العامة، يؤلهون غير الله بدعائهم ونذرهم، وغير ذلك من العبادات الظاهرة والباطنة، ويسمون ذلك كله توسلاً ووساطة واستشفاعاً...) ويقول أيضاً: ( ... وأكبر من ذلك وأدهى وأعظم فكراً أن كثيراً من ينتسبون إلى العلم والإسلام وبعض من يعدون من كبار العلماء، يحاربون بألسنتهم وأقلامهم كل من ينكر على العوام هذه الأعمال الشركية، ويعادونه أشد العداء، ولو استطاعوا إسكاته ما قصروا، فإنا لله وإنا إليه راجعون).
2- القصيدة النونية في بيان الوسيلتين الإسلامية و الشركية وأنواع التوحيد: وهي مطبوعة مع حياة القلوب تقع في مائة بيت و سبعة عشر.
3- الرسالة المكية في الرد على الرسالة الرملية: وهي عبارة عن رد على رسالة نشرها صاحب مجلة الإسعاد في المحمودية قرر فيها الشيخ التوحيد بأنواعه والشفاعة وأقسامها والتوسل وأنواعه ومعنى الشهادة.
4- القصيدة الرملية في انتصار أهل السنة المحمدية على أهل البدع القبورية: وهي عبارة عن منظومة ذكر فيها نصره على أعدائه كما أبطل أكاذيبهم وتهمهم ضده وهي مطبوعة بذيل الرسالة المكية تقع في ثلاث وسبعين بيتا.
5- الأولياء والكرامات: عرض فيه الشيخ تعريف الكرامة وثبوتها وشروطها ومعنى الولاية ونماذج من كرامات الأولياء، ويعتبر ملخصا لكتاب شيخ الاسلام ابن تيمية- رحمه الله- الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان.
6- مناسك الحج وفق السنة المحمدية: عرض فيه صفة الحج وأعماله والزيارة الشرعية ومعنى الدعاء.

من شعره 
من نظمه القصيدة النونية ننقل منها قوله
حــــمـــداً لــربــي إذ هـــدانـي مـنـــــة  منه وكــــنت على شفـــــــــا النـــيران
والله لـــو أن الـجـــــــوارح كــلـــهــــا شكرتــــك يا ربــي مــدى الأزمـــــــان
مــــا كــــنـت إلا عـاجــزاً ومـقـصــراً فــي جـنب شـكـرك صـاحـب الإحــسان
أيــدتـنـي ونــــصـرتــنـي وحـفـظتــنـي مـــن كــل ذي حـقــد وذي شـنـــــــــآن
وجــذلـت أعـدائـي ولـم تــتـركـهـمــــو يــمضــون في الإيـــذاء والعــــــــدوان
أورثـــتــني الــذكــر الحـكيـم تفـضـيـلا ورزقــتنـي نعـمــى بـلا حـسبــــــــــان
ورفــعـت ذكــري إذ أرادوا خـفـضـــــه وأعـــدتـــني لأشــــــــرف الأوطــــان
وأقـمـتــنــي بـيـن الـحـطـيــــم وزمـــزم للـمتـقــيـــــــن أؤمـــــــهـم بــمثــــــان

وقال في رثاء شيخه وأستاذه السيد رشيد رضا والذي كان سببا في مجيئه لإمامة المسجد الحرام :
أي خطب دها وأي مصاب ...          خبروني فقد نكرت صوابي
أحقيق قضى رشيد فأمسى ...           صامتا لا يحير رد الجواب
أحقيق هوى منير الدياجي ...        من سماء العلا وحق اكتئابي
أحقيق غاض الخضم ودك الـ ... طود في مصر يا له من مصاب
أي إمام الهدى أعرني لسانا ...    كان فيه الهدى وفصل الخطاب
وذكاء يمده نور علم ...                ويراعا يجول في كل باب
وأعرني لآلئا كنت تمليـ ...          ها هدى من بليغ آي الكتاب
فلعلي أصوغ منها المراثي ...         باكيات ولا بكاء السحاب

قالوا عنه :
قال عنه الشيخ محمد بن عبد الرزاق حمزة وكان الشيخ عبد الظاهر زوجا لأخته :فقد الإسلام داعية من دعاته ، وفقدت السنة بطلاً من أنصارها ، وفقد المسجد الحرام إمامًا كان أهلاً لإمامته ، وفقد القرآن المجيد وعاء من أوعيته ، ومزمارًا من مزامير آل داود ، مرتلاً لآياته بصوته الرخيم أمام وجه الكعبة ربع قرن من الزمان ، وفقدت العبادة الخالصة تقيًّا من تقاة المؤمنين .
وفقدت دار الحديث المكية إدارة رشيدة ، وسندًا ساندًا وتوجيهًا حكيمًا . ماذا أبكي فيه ، أعشرة ثلاثين عامًا في مذاكرة العلم من تفسير القرآن وتفهمه ، وإحياء السنة متنًا وسندًا وفقهًا ؟ أم أبكيه صهرًا كريمًا وأبًا رحيمًا لأولاد أختي ؟ أم تبكيه كرام وجوه زوار بيت الله الحرام في داره حينما يدعوهم إلى الزيارة والأنس والتعارف وربط مودة الإسلام ، فينصرفون من داره تبهرهم محاسن أخلاقه ولطف محضره وأنس حديثه ، وبشاشة وجهه ، وكرم ضيافته ؟ أم تبكيه عبقرية الشعر الذي خدم به دينه والصالحين من عباده ، غير متآكل به ؟ إلا أن ذروة الأمر وسنامه ، أنه فارس للقرآن حفظًا وتجويدًا ورخامة صوت ونداوة تلاوة ، وعذوبة قراءة .
يقول عنه الشيخ عبدالله خياط رحمه الله وهو أحد تلاميذه:
فضيلة الشيخ عبد الظاهر محمد أبو السمح خطيب وإمام المسجد الحرام والمدرس فيه ومدير دار الحديث المكية، وهو كما يقولون أشهر من نار على علم تشرفت بمعرفته وحظيت بالتتلمذ عليه أمدا طويلا في المسجد الحرام، قرأت عليه كتاب مشكاة المصابيح- كما كنت أدرس عليه في داره كتب العقيدة ككتاب التوسل والوسيلة لابن تيمية وكتاب الجواب الكافي وكتاب الواسطية وجملة من كتب العقيدة فكان يثلج صدري ويروي ظمأ نفسي المتعطشة للمزيد من التعرف إلى العقيدة السلفية- كنت أذهب إليه ضحوة كل يوم فأجد من فضيلته إلى جانب الإفادة من علمه وخلقه التجارب العظيمة التي مرت عليه والمتاعب التي لقيها في سبيل الدعوة إلى الله في بلده والتي يترجم عنها قصيدته النونية في مؤلفه (حياة القلوب بدعاء علام الغيوب). وكتاب حياة القلوب من أروع ما ألف في العقيدة وبيان حقيقة التوحيد
لقد أعطي رحمه الله موهبة لا في الخطابة والإلقاء البارع المؤثر ولا في تلاوة القرآن والتدريس فحسب بل صوته الجهوري الذي كان يبلغ بناية وزارة المالية في مكة باجياد( الموقع الآن بناية تكييف الحرم بجوار فندق أجياد مكة )
بل إلى أبعد من ذلك دون أن يكون ثمة مكبرات للصوت ، إن هي إلا نفحة من الله وفضل وهبه إياه
وفاتني أن أذكر ضمن ما ذكرته مما درست عليه في اللغة العربية ألفية ابن مالك وكان يحفظها عن ظهر قلب يقرأ المنظومة ثم الشرح لابن عقيل ويكثر من الأمثلة لتطبيق القواعد وهذا ما جعلني أبتعد عن اللحن في القراءة لحفظي الكثير من الإعراب مما أفدته منه
ونختم .. بأبيات من قصيدته يرحمه الله التي تصور واقع حياة القلوب:
حياة القلوب بذكر الإله          وتسبيحه باسمه كل حين
ألست ترى الأرض تحيا بماء وتأتي بما يعجب الناظرين
فإن لم يصبها سماء بماء تموت    وفي ذا البلاء المبين
ويقول عنه الشيخ علي عامر عقلان: رحم الله شيخنا لقد كان من سماته الحميدة ومآثره الحسنة التي يذكرها له تلاميذه ومحبوه دماثة أخلاقه وملاطفته لأبنائه الطلبة وتفقد أحوالهم والسعي لما فيه إسعادهم وإدخال السرور عليهم ومواساتهم سرا وجهرا.
يقول عنه الأستاذ عمر عبد الجبار: ولما قدمت إلى مكة المكرمة عام 1355 ه كان أول ما خطر ببالي مقابلة الشيخ عبد الظاهر أبي السمح فزرته بمدرسة دار الحديث في باب العمرة فرأيت سيما الصلاح والتقوى بادية في حديثه ومجالسه، وصليت خلفه فكان في خطبه وصلاته يبكي ويُبكي من خلفه، وكان رحمه الله يحافظ على تلاوة القرآن في حصوة باب الصفا بصوته الرخيم وقراءته المرتلة وكان الحجاج يتزاحمون على الصف الأول ليسمعوا صوت الشيخ قبل أن يكون في المسجد مكبرات للصوت.
وفاته
توفي الشيخ صباح يوم الاثنين العاشر من رجب 1370 هـ ، الموافق 1950م ، وكانت وفاته بمستشفى الجمعية الخيرية الإسلامية بالقاهرة رحمه الله و أحسن إليه .
 



الاسلام,اخبار,مقالات اسلامية,اسلام

حدث في مثل هذا الأسبوع ( 4 - 10 رجب ), حدث في مثل هذا الأسبوع ( 4 - 10 رجب ), حدث في مثل هذا الأسبوع ( 4 - 10 رجب ), حدث في مثل هذا الأسبوع ( 4 - 10 رجب ), حدث في مثل هذا الأسبوع ( 4 - 10 رجب )

المصدرمحور المقالات - إسلام ويب http://ift.tt/2odnJ4u
via موقع الاسلام

from موقع الاسلام (رسالة الحق والسلام) http://ift.tt/2oBjs6X
via IFTTT

0 comments:

Post a Comment

Total Pageviews

العاب بنات

العاب بنات

العاب بنات

العاب بنات

العاب بنات

العاب بنات
Powered by Blogger.

Search This Blog