Home » , » 3lislam حدث في مثل هذا الأسبوع ( 7 – 13 ربيع الأول ) الاسلام

3lislam حدث في مثل هذا الأسبوع ( 7 – 13 ربيع الأول ) الاسلام

Written By on Wednesday 16 December 2015 |

حدث في مثل هذا الأسبوع ( 7 – 13 ربيع الأول )

وفاة العلامة " عبد الحميد بن باديس " في 8 ربيع الأول 1359هـ :
هو " عبد الحميد بن محمد المصطفى بن مكي بن باديس " ، ولد بمدينة قسنطينة في 11 ربيع الثاني سنة 1307 هـ ، 5 ديسمبر سنة 1889 م.
وقد عرفت أسرة " ابن باديس " بالعلم والفضل منذ القدم فهي ترجع في أصلها إلى " المعز بن باديس الصنهاجي " مؤسس الدولة " الصنهاجية الأولى "

بدأ دراسته في مدنية " قسنطينة " فحصل الثقافة العربية والإسلامية وأخذ عليه شيخه حمدان الونيسي عهدا ألا يعمل موظفاً في الحكومة ، وذلك حتى يتفرغ للدعوة ، لما لمسه فيه من ذكاء وفطنة
ثم رحل إلى جامعة الزيتونة (1908 م ) وهو في التاسعة عشرة من عمره فأكمل دراسته بتونس على يد كثيرين في مقدمتهم الشيخ محمد النخلي والشيخ محمد الطاهر بن عاشور
وبعد أربع سنوات من الدراسة بالزيتونة، سافر إلى الحجاز 1912 والتقي بالشيخ حمدان الونيس الذي درس على يديه بالجزائر ، كما تتلمذ على الشيخ حسين أحمد الفيض آبادي الهندي الذي نصحه بعد تحصيل العلم أن يعود إلى وطنه والاجتهاد في خدمة العروبة والإسلام.

جمعية العلماء المسلمين الجزائريين
ورجع إلى الجزائر بعد أن اتفق هو وصديقه ورفيق جهاده الشيخ البشير الإبراهيمي على خطة واضحة لإنقاذ الجزائر من براثن فرنسا، يقول الإبراهيمي عن المدة مـا بين (1920-1931م): كنا نتلاقى فنزن أعمالنا بالقسط، ونزن آثارها في الشعب بالعدل، وكانت مقدمة لتأسيس جمعية العلماء.
نهض ابن باديس بعد عودته إلى الجزائر بتنفيذ برنامج تعليمي وتثقيفي وإصلاحي كبير استمر ثمانية عشر عاما في إعداد العدة وتكوين النواة التي تبلورت في قيام جمعية العلماء المسلمين الجزائريين في 17 ذي الحجة سنة 1349 هـ الموافق 5 مايو سنة 1931 م ، التي نضج تيارها الفكري وولد هيكلها التنظيمي من خلال لقاءات المثقفين الجزائرين، في نادي الترقي بالعاصمة الجزائري، بعد مؤتمر حضره علماء الجزائر وفقهاؤها، دام أربعة أيام، وانتخت ابن باديس ـ في غيابه ـ رئيسا لها.

إنه عمل كبير جداً، ولكن ابن باديس بدأه بداية بسيطة تدريس الدين والعربية، وتفسير القرآن في مساجد قسنطينة، حتى إذا نضجت الفكرة وتهيأت الأمور تأسست جمعية العلماء، وأسندت رئاستها إلى الشيخ ابن باديس ونائبه الإبراهيمي، ولم تقم هيئة علمية منظمة من علماء أحرار مستقلين في بلد آخر مثلما قامت في الجزائر، وكانت فرنسا تعتقد أن المسلمين لا يضطلعون بالأعمال العظيمة، فخاب ظنها، اجتمع علماء الجزائر على اختلاف طبقاتهم ومن كل الجزائر، واتحدوا على أهداف واضحة محددة .
أعظم إنجازات هذه الجمعية:
1- محاربة البدع والخرافات، وتطهير عقائد الإسلام وعباداته من الانحراف والضلال.
2- إحياء تاريخ الإسلام.
3- الشروع العاجل في تعليم العربية للصغار، ودعوة كل المتخرجين من الزيتونة للمساهمة في هذا العمل.
4- إبراز فضائل الإسلام ، مثل  إيثار العزة والنفور من الذلة، بذل المال والنفس في سبيل الدين، نشر التآخي بين أفراد المجتمع، ومحاربة الرذائل التي شجعها الاستعمار.
5- المطالبة باستقلال المساجد والأوقاف عن الدولة وإلحاقها بالجمعية.
6- أنشأت الجمعية الصحف والمجلات لتبصير الشعب بحقوقه وواجباته، كما أنشأت آلاف المدارس وبعض المعاهد العليا.

بدأ ابن باديس عمله بداية سهلة لينة وانتهت صارمة ممتنعة، لم يفطن لها المستعمر الفرنسي أول الأمر وظنه شيخاً مثل باقي الشيوخ الذين يدرسون الأطفال في المساجد، ولكنه كان الرجل الذي ينحت في الصخر تحت خرير الماء الهادئ حتى أتى على الصخر وأزاله من طريق الأمة.
كان ابن باديس يلقي بقسنطينه دروسه في مسجد سيدي قموش وفي الجامع الكبير، وعندما منعته الحكومة الفرنسية 1332 هـ 1914 م من التدريس في الجامع الكبير، تحول إلى التدريس في الجامع الأخضر. وكانت دروسه تبدأ في مسجد سيدي قموش بعد صلاة الفجر، ثم يقضي النهار في تعليم أطفال المدينة القرآن والعربية والدين. وفي المساء تبدأ دروسه للكبار والكهول في الجامع الكبير أو الجامع الأخضر، وكثيرا ما كان يسافر بعد الفراغ من دروسه الليلية إلى الجزائر العاصمة ووهران وتلمسان.
و بعد عدة سنوات كانت قد تكونت من حوله مجموعة من التلامذة والمريدين والأنصار بلغت الألف عددا، كل ذلك بالتعليم واللقاء المباشر، فقد كان بحق مصنع لصناعة الرجال ، و كان يقول : شغلنا تأليف الرجال عن الكتب

جرائم الاحتلال
وكانت هذه الخطة هي الرد الواجب والضروري لمواجهة إجراءات الاحتلال الفرنسي التي هدفت إلى فرنسة الجزائر، ومطاردة اللغة العربية والإسلام بأقصي صور الإبادة والتشريد والسحق والاستئصال فقد أقدمت قوات الاحتلال على هدم المساجد وإغلاق المدارس والكتاتيب في غلظة وحشية، وحاربت القضاء الشرعي محاربة ضارية حاقدة.
ووضعت سلطات الاحتلال مجموعة من القوانين الجائرة لإبادة اللغة العربية، إذ أعلنت فرنسا أن اللغة الفرنسية هي لغة الدولة الرسمية، وأصدرت قوانين صارمة تحرم أن يقوم أي مسلم بإدارة مكتب لتعليم اللغة العربية إلا بتصريح من قائد المنطقة، فإذا اتجه عربي غيور إلى المطالبة بهذا التصريح أعتقل أو أعدم، ثم فتحت المدارس الفرنسية، وكانت المناهج التعلىمية لاتعتبر اللغة العربية مادة تستأهل الدراسة، وكذلك الدين الإسلامي، ولكنها تركز اهتمامها بتاريخ فرنسا القديم والحديث، والتغني بالحرية والحضارة الفرنسية المزعومة.

أذناب المستعمر
ولم يعتمد الفرنسيون في حربهم للإسلام بالجزائر على المبشرين فقط، ولا على إطلاق العنان لجماعات التبشير في المناطق الجنوبية.. فحسب، وانما اعتمدوا أيضا على رجال الطرق الصوفية الطرقية ومكنوا لهم من إحكام القبضة على القلوب وشل عقول أغلبية الشعب بالشعوذة والخرافات، وشل إرادتهم وفعاليتهم بالتواكل والاستسلام. ولذلك بدأ ابن باديس حملته العلنية ضد الطرق الصوفية سنة 1343 هـ 1925 م. .
فقد وضع رجال هذه الطرق أنفسهم في خدمة المستعمر، وأصبحوا أدواته التي يعتمد علىها في تخدير الجماهير، وصوروا للناس ما أنزل الفرنسيون بالبلاد من خراب على أنه إرادة الله سبحانه، ودعوا من أجل ذلك للاندماج في فرنسا امتثالا لإرادة الله.
أعلن ابن باديس الحرب ضد هذه الطائفة الضالة التي فرت إلى حمى المستعمر والتي نسبت إلى الله زورا وبهتانا، والله بريء مما يفترونه عليه.
وقد نجحت جمعية العلماء الجزائريين بقيادة ابن باديس نجاحا ملحوظا في تجريد هؤلاء المشعوذين من صلاحيات التحدث باسم الإسلام، وأخذ المجتمع الجزائري ينظر إلىهم كمارقين باعوا دينهم وكرامتهم للمستعمر، حتى لم يعودوا هم ومن تبعهم على درب الإندماج يستحقون شرف الانتساب للإسلام، بل امتنع الناس عن دفن هؤلاء بمقابر المسلمين.

الصحافة
وكانت الصحافة أحد الجوانب الهامة من كفاح ابن باديس، فقد أنشأ صحيفتي: المنتقد ثم الشهاب - التي صدر منها في حياته نحو خمسة عشر مجلدا - ليؤديا دور الإرشاد والتوجيه والتحفيز والدعوة إلى التحرير، وجعل ابن باديس من الصحيفتين ميدانا رحبا لفضح ادعاء الفرنسيين أن بلدهم تحمل رسالة الحرية والحضارة والإنسانية في العالم. فأخذ يبين كيف تشن بلد الحرية والحضارة حرب الإبادة والاستئصال دون رحمة أو هوادة، وراح يكشف فظائع فرنسا في الجزائر.

محاولة اغتياله
هذا الجهاد المتواصل بكل وسيلة جعله يتعرض للإغتيال في سنة 1345 هـ ، الموافق  1927 م، وهو عائد إلى بيته في منتصف الليل بعد فراغه من إلقاء درسه في تفسير القرآن، لكن المحاولة فشلت، وألقي القبض على الجاني بواسطة أعوان ابن باديس، ولكنه عفا عنه، واستمر في جهاده لا يخاف في الله لومة لائم.
وشهدت سنة 1356 هـ 1937 م تزايد حرارة المواقف الثورية لابن باديس، فعندما أراد الفرنسيون الاحتفال بمرور قرن على احتلالهم لمدينة قسنطينة طالب ابن باديس الأهالي بمقاطعة الاحتفال فاستجاب له الشعب، وفشلت احتفالات الفرنسيين. ووجه إلى الأمة نداء يدعوها فيه إلى المقاومة السلبية حتى تسلم السلطات الفرنسية بالمساواة بين الجزائريين والمستوطنين الفرنسيين في المجالس النيابية بالجزائر.
وعندما اقترب خطر الحرب العالمية الثانية من فرنسا، سعت الحكومة الفرنسية إلى الحصول على مساندة جبهة علماء الجزائر، فهدد ابن باديس بتقديم استقالته إذا ما ساندت الجبهة فرنسا في حربها. وقال : إنني لن أوقع هذه البرقية حتى لو قطعوا عنقي، وكان ثلاثة من أعضاء الجبهة قد اقترحوا إرسال برقية تأييد للحكومة الفرنسية.
وأطلق ابن باديس على يوم افتتاح جمعية العلماء لمؤسسة دار الحديث التعليمية بتلمسان يوم عيد النهضة الجزائرية تعبيرا عن اقتراب الثمرة التي عمل لها من النضج والاستواء.
وفي خطابه في ذلك اليوم 27 سبتمبر 1937، حدد ابن باديس أعداء هذه النهضة وهم : الظلمة المستعمرون والدجالون الطرقية والخونة دعاة الاندماج، وأعلن أن هذه النهضة قد بلغت الحد الذي يخشاها فيه هؤلاء الأعداء.
وفي سنة 1938 م أعلن الشيخ المجاهد أن الحركة التي صنعها وقادها قد انتقلت إلى طور جديد فقد أصبحت تخيف بعد أن كانت تخاف. ومنذ هذا التاريخ وهذه الكتيبة المؤمنة تقدم العديد من النجوم المتألقة وترتفع بها إلى سماء النضال.
وفي (13 من ربيع الثاني سنة 1357 ، الموافق عام 1938م) احتلفت الجزائر ولمدة أسبوع بختم تفسير القرآن للشيخ ابن باديس هذا التفسير الذي امتد لمدة خمس وعشرين سنة، وكان حدثاً يستحق هذا الاحتفال.

وكان للعلامة  " ابن باديس " ـ رحمه الله ـ كلمات يقولها لإثارة الروح الإسلامية في شعبه يقول فيها:
شعب الجزائـر مسلم وإلى العـروبة ينتسب
من قال حاد عن أصله أو قال مات فقد كـذب
أو رام إدمـــاجاً له رام المحال من الطلب
يا نشءُ أنت رجـاؤنا و بك الصباح قد اقترب
خذ للحياة سلاحــها و خض الخطوب و لا تهب
وفاته
توفي " ابن باديس " ـ رحمه الله ـ في " 8 " ربيع الأول " 1359هـ " ، لكنه خلف من بعده أساتذة يحملون الراية ويوالون الجهاد، وفي مقدمتهم رفيق كفاحه الشيخ محمد البشير الإبراهيمي، كما ترك من تلاميذه الشبان من صاروا قادة الثورة الجزائرية التي انطلقت في 5 ربيع الأول 1374 ( 1954 م )، و التي حققت حلم ابن باديس في الاستقلال عام  1382 هـ الموافق  1962 م، ، بعد قرن وثلث قرن من الاحتلال الفرنسي الوحشي ومحاولات الإبادة لهذا الشعب العربي المسلم الصابر المناضل العنيد، الذي دفع ثمن حريته أكثر من مليون و نصف  مليون  شهيد من خيرة رجاله و نسائه  .
 



الاسلام,اخبار,مقالات اسلامية,اسلام

حدث في مثل هذا الأسبوع ( 7 – 13 ربيع الأول ), حدث في مثل هذا الأسبوع ( 7 – 13 ربيع الأول ), حدث في مثل هذا الأسبوع ( 7 – 13 ربيع الأول ), حدث في مثل هذا الأسبوع ( 7 – 13 ربيع الأول ), حدث في مثل هذا الأسبوع ( 7 – 13 ربيع الأول )

المصدرمحور المقالات - إسلام ويب http://ift.tt/1m94WSa
via موقع الاسلام

from موقع الاسلام (رسالة الحق والسلام) http://ift.tt/1QqXi2P
via IFTTT

0 comments:

Post a Comment

Total Pageviews

العاب بنات

العاب بنات

العاب بنات

العاب بنات

العاب بنات

العاب بنات
Powered by Blogger.

Search This Blog