Home » , » 1435جريمة الحادي عشر من سبتمبر 2001 في ذاكرة التاريخاسلام

1435جريمة الحادي عشر من سبتمبر 2001 في ذاكرة التاريخاسلام

Written By on Monday 15 September 2014 |

جريمة الحادي عشر من سبتمبر 2001 في ذاكرة التاريخ











الكاتب : محمود الدبعي / السويد | القسم : اتجاهات فكرية







و كما كنا نتساءل عن حقيقة و دوافع مهاجمة البرجين في نيويورك؛ و ما إذا كانت القاعدة تقف وراءه أم هناك جهات مستفيدة من توريط القاعدة وشاركت في تنفيذ هذه الجريمة الإرهابية؟مضى 13 عاماً على مهاجمة برجي التجارة العالمي في نيويورك ، حيث تعرَّض الشعب الأمريكي لصدمة غير مسبوقة، فلم تشهد هذه الأمَّة من قبل حالة شبيهة بما حدث، ولم يتوقَّع أحد أن تستخدم الطائرات المدنية الأميركية العملاقة بما فيها من ركّاب " لدكِّ أكبر رموز أميركا الاقتصادية و العسكرية (البنتاغون). كانت صدمةً كبيرة لأميركا وللعالم كلّه، وبمقدار حجم الصدمة كانت أيضاً حالة السلبية تجاه العرب والمسلمين في عموم دول الغرب، وليس فقط داخل الولايات المتحدة الأميركية. كان المناخ السياسي والإعلامي جاهزاً لعاصفةٍ هوجاء وأعاصير ضدَّ كلّ ما هو عربي وإسلامي في الغرب، وللأسف، فإنَّ ما صدر ويصدر عن جماعات التطرّف العنفي على مواقع الإنترنت أعطى ويعطي وقوداً لنار الحملة الشرسة على العرب والمسلمين أينما كانوا.ما حدث في نيويورك وواشنطن كان عملاً إرهابياً ومأساةً إجرامية بكلِّ التفاصيل والأبعاد والنتائج، ولا نختلف مع واشنطن على ذلك، لكن نختلف معها حول كيفية الردّ وحدوده وأمكنته، وأيضاً حول مدى شمولية مفهوم أميركا للإرهاب. فمثلاً؛ ما زالت الولايات المتحدة تعتبر أنَّ أيَّ عملٍ عسكريٍّ ضدَّ الجيش الإسرائيلي هو عمل إرهابي، حتّى إن كان وجود هذا الجيش الإسرائيلي بشكل احتلالٍ على الأراضي اللبنانية أو الفلسطينية. لكن الإرهاب هو حالة غير متفقٍ بعدُ دولياً على كلِّ مفاهيمها ومضامينها، لذلك كان يتوجّب على كل دول العالم الاتفاق على مفهوم الإرهاب قبل المضيّ في الحرب ضدّه . والسؤال الأهم، الذي لم تجب أميركا عليه بعد في حربها ضدّ "الإرهاب"، هو تحديد مفهوم الإرهاب نفسه حتى لا يختلط بتسمية الإرهاب حقّ المقاومة لدى الشعوب الخاضعة للاحتلال، وهو حقٌّ مشروع بكافّة الشرائع وبالمعايير الإنسانية. فذريعة مكافحة الإرهاب كانت خلف القرار الأميركي بغزو أفغانستان أولاً، ثمّ العراق، ثم الحصار والحرب على الفلسطينيين في الأراضي المحتلة طيلة فترة حكم شارون وما بعده، كما كانت هي العذر لحروب إسرائيل على فلسطين ولبنان منذ العام 2006 حتّى الحرب الأخيرة على غزّة. وجرت محاولات عديدة في العقد الماضي للتشجيع على أعمال عسكرية أميركية وإسرائيلية ضدّ سوريا وإيران بحجّة دعم البلدين لمنظّمات إرهابية! إذ يتمّ اعتبار أي دعم "لأعمال عنف" ضدَّ إسرائيل بمثابَّة "إرهاب دولي" تستوجب محاربته أميركياً، إسرائيلياً وعربياً!.بعد أحداث 11 سبتمبر 2001، زرعت وسائل الإعلام الأمريكية و الأوروبية في نفوس الغربيين وعقولهم ثقافة الخوف من الإسلام و كراهية المسلمين تحت مسمى مواجهة "الإرهاب الإسلامي" .. وحدثت عشرات الحوادث الإرهابية ضد المسلمين في أمريكا و أوروبا حيث كانت الجاليات المسلمة المَلامة فيها و حملت وزر "جماعاتٍ متطرفة" .. و قامت العديد من المؤسسات الإعلامية الأميركية والغربية بغسل دماغ المواطنين ب"مساحيق إسلاموفوبية" صباحاً ومساءً .. ذلك كلّه يحدث وكثرة من البلدان العربية والإسلامية تعيش أزماتٍ سياسية واقتصادية وأمنية تهجِّر المزيد من مواطنيها إلى دول الغرب، حيث يزداد الخوف من هذه الهجرة العربية و"الإسلامية" وتأثيراتها في هذه المجتمعات الغربية.برزت في أمريكا و أوروبا جماعات عنصرية تطالب بترحيل الطلاب المسلمين و المهاجرين إلى مواطنهم الأصلية.و بالنسبة لنا في السويد أقول: كنت في هذا اليوم أجتمع مع ممثلي الحزب الاشتراكي الديمقراطي لنعلن عن إطلاق أول فرع إسلامي في ستكهولم يتبع الحزب الاشتراكي عندما اتصل بي صحفي يريد مني تعليقا على هذه الهجمة غير المسبوقة و بصراحة لم أستطع النطق بكلمة واحدة ، و لا حظ ذلك ممثل الحزب الذي كان يحكم السويد، و سالني ماذا جرى ؟ قلت كارثة فظيعة و سكت ... بدأ القوم ينظرون في عيون بعضهم لعلهم يستوعبون كلامي فقلت ؛ لقد ضربت أمريكا في عقر دارها، و أن التقديرات الأولية تشير إلى الآف القتلى، و حملت القاعدة المسؤولية. انهينا الاجتماع على عجل، و طلبت بعقد خلية أزمة شارك بها عدد من ممثلي المؤسسات الإسلامية، و كانت النقطة الرئيسة كيف نحمي مساجدنا؟ و يصادف الغد يوم الجمعة ... سبحان الله؛ و كاننا نعيش اليوم، و غدا هو الجمعة .و جاءت الاقتراحات أن ندعو الشرطة لحمايتنا و أن نشكل لجان حراسة على المساجد و لكن بقي السؤال الذي لم نجد له حلا .. ماذا نفعل ل 450 ألف مسلم يعيشون في السويد؟ و كيف نؤمن لهم الحماية؟جاء إلى المسجد أحد السويديين، و هو يحمل يافطة مكتوب عليها " قتلة اخرجوا من بلادنا " و كان يصرخ بعبارات عنفية ...و خشينا أن يتجمهر العنصريون و يحدث صدام دموي بينهم و بين رواد المسجد. في اليوم التالي حضر رجال الشرطة و أعطونا تعليمات حول السلامة العامة قبيل الصلاة، حيث يشارك أكثر من 1500 مسلم في صلاة الجمعة، و في نفس الوقت حضر وفد من الكنيسة السويدية المجاورة و قالوا لنا : أتينا مع الجيران لنعمل طوقا حول المسجد لحماية المصلين من أية هجمات محتملة، و انهمرت الدموع من عيني .. وقلت هذه هي الإنسانية و حسن الجيرة، و شكرناهم بحرارة .قمنا بإصدار بيان استنكاري، و التقينا مراسلي الصحف المحلية والدولية، و أجريت معنا مقابلات متلفزة حول موقفنا من الإرهاب و القاعدة و أسامة بن لادن، و أشرنا إلى الحوادث التي تعرضت لها بعض المساجد و إلى الاعتداءات على الأفراد، و لكن للحقيقة أقول: كانت الحكومة و أحزاب المعارضة تقف إلى صفنا، و جاءت نائبة رئيس الوزراء فالدين و ووزيرة الاندماج منى صالين إلى المسجد؛ لتقديم الدعم المعنوي لنا. العنصريون استغلوا العملية الإرهابية و صبوا جام غضبهم على الإسلام و المسلمين، و طالبوا بإغلاق المساجد و طرد المسلمين من السويد.التساؤلات ما زالت مستمرّة حول أحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001: هل كانت عملاً إرهابياً من صنع جماعة بن لادن فقط، أم أنَّ هناك قوًى أخرى داخلية أميركية أو إسرائيلية قامت بها أو شاركت في حدوثها؟ وهل كان هناك تنسيق أو تفاعل بين "القاعدة" وبين تلك القوى؟!.هذه التساؤلات تتكرّر الآن مع ظهور تنظيم دولة الإسلام "داعش" الذي أصبح فجأةً الخطر الأول الذي يهدّد "السلام العالمي" والأمن الأميركي والأوروبي ، إضافةً إلى مخاطر هذا التنظيم على السعودية و الأردن!!. لكن رغم أهميَّة التوقّف عند الجهة المسؤولة فعلاً عن الهجوم الإرهابي الذي حدث على أميركا يوم 11 سبتمبر2001، فإنَّ تداعيات الأحداث بعد ذلك التاريخ جعلت التهمة الأميركية لجماعة "تنظيم القاعدة" – وفي مقدّمتها أسامة بن لادن - تهمة مشروعة، وإنْ لم تكن مثبتة بعد بالأدلّة القانونية الدولية الكافية. فالتصريحات المتتالية من قيادات "القاعدة"، عقب 11 سبتمبر، باركت كلّها العمل الإرهابي الذي حصل ضدَّ أميركا واعتبرت أنَّ من قاموا به هم شهداء ومثواهم الجنَّة!.قد تمضي عقودٌ من الزمن قبل أن نعرف حقيقة ما حدث يوم 11 سبتمبر 2001 وخاصة بعد اغتيال زعيم القاعدة في باكستان. فجهاتٌ عديدة غير عربية وغير إسلامية استفادت من هذه الأحداث الإرهابية، كما تستفيد الآن، من سوء طروحات وممارسات تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" . وهاهي أميركا اليوم تقود تحالفا دولياً يجمع العرب و الغرب لمواجهة الإرهاب الداعشي في العراق و سوريا، و لا توجد أجندة لمحاربة المليشيات الشيعية الإرهابية في العراق، و لا النظام السوري الذي صنف عالميا بداعم الإرهاب.ولا تختلف كثيراً الصورة الآن بوجود "داعش" فيها عمَّا كانت عليه عقب هجوم 11 سبتمبر2001، فما زال حال العرب والمسلمين في أميركا والغرب يتأثّر سلباً بنتائج هذه الممارسات العنفية، وبما يواجهها أيضاً من حملات تشويه وتعبئة عنصرية ضدّ كل ما يمتّ للعرب والمسلمين بصِلة. لكن الحرب الأميركية على "الإرهاب"، التي أعلنتها إدارة بوش في العام 2001، كانت أشبه بحربٍ صليبية حيث "العدوّ" في كلِّ مكانٍ يعيش فيه مسلمون و تعتقد أنَّه ملجأ للجماعات الإرهابية، بحكم أنّ "العدوَّ" هو "حالة" وليس نظاماً أو كياناً.د. محمود الدبعي











المصدر











اسلامى,شرح,ادب,ابداع,منوعات,اسلامية,







جريمة الحادي عشر من سبتمبر 2001 في ذاكرة التاريخ,جريمة الحادي عشر من سبتمبر 2001 في ذاكرة التاريخ,جريمة الحادي عشر من سبتمبر 2001 في ذاكرة التاريخ,جريمة الحادي عشر من سبتمبر 2001 في ذاكرة التاريخ



from منتديات الإسلام اليوم http://ift.tt/XmDzYo



via موقع الاسلام





from موقع الاسلام (رسالة الحق والسلام) http://ift.tt/1qDjDNZ

via IFTTT

0 comments:

Post a Comment

Total Pageviews

العاب بنات

العاب بنات

العاب بنات

العاب بنات

العاب بنات

العاب بنات
Powered by Blogger.

Search This Blog