Home » , » 3lislam حدث في مثل هذا الأسبوع ( 14 ـ 20 محرم ) الاسلام

3lislam حدث في مثل هذا الأسبوع ( 14 ـ 20 محرم ) الاسلام

Written By on Wednesday 12 October 2016 |

حدث في مثل هذا الأسبوع ( 14 ـ 20 محرم )

وفاة الدكتور المحقق الشيخ عبد العظيم الديب ( عاشق تراث الجويني ) 20 محرم 1431 هـ :
كان العلامة المحقق الدكتور عبد العظيم الديب عالمًا فاضلا وفقيهًا بارزًا وأصوليًّا قديرًا، آثر العمل في صمتٍ وجدٍّ واجتهادٍ، في ميدان تحقيق تراث الأمة الفقهي، وتقديم رؤية جديدة للتاريخ الإسلامي .

ولد الشيخ عبد العظيم محمود الديب في إحدى قرى محافظة الغربية بمصر بتاريخ 5/9/1929م ، وحفظ القرآن الكريم منذ صغره في كُتّاب القرية، ثم أتم تعليمه في معهد طنطا الأزهري ، وانتظم في صفوف جماعة الإخوان المسلمين منذ بواكير شبابه، وتتلمذ مع رفيقه الشيخ القرضاوي على الأستاذ البهي الخولي .

- حصل على ليسانس كلية دار العلوم جامعة القاهرة عام 1956م
- ثم حصل بعدها على دبلوم في التربية وعلم النفس من كلية التربية جامعة عين شمس

- ثم درجة الماجستير بكتابه "إمام الحرمين الجويني ، وكتابه البرهان " تحقيق ودراسة" 1970م
- ثم درجة الدكتوراه بكتابه "فقه إمام الحرمين- خصائصه وأثره ومنزلته" 1975 م جامعة القاهرة

- غادر مصر متوجهًا إلى قطر عام 1396هـ ( 1976م )

- عمل أستاذًا ثم رئيسًا لقسم الفقه والأصول بكلية الشريعة جامعة قطر سابقًا
- و اختير الشيخ عضوا بمركز بحوث السيرة والسنة في قطر منذ إنشائه ،كما كان عضواً في لجنة جائزة الشيخ علي بن عبد الله آل ثاني الوقفية العالمية لسنوات طويلة، و عضوا بلجنة إحياء التراث بوزارة الأوقاف القطرية .

مدرسة متميزة في التحقيق
اختار الدكتور العلامة الدكتور عبد العظيم الديب منذ وعى طريق التحقيق العلمي، ووجَّه جُلَّ اهتمامه لدراسة التراث الإسلامي، الذي يرى أنه هو الأساس الذي لا أساس سواه لبناء ثقافتنا، وكان يرى أن الشرط الأهم من الشروط الغائبة لنهضتنا هو إعادة قراءة التاريخ الإسلامي، والدراسة العلمية الواعية لدورتنا الحضارية.
ينتمي الدكتور الديب إلى مدرسة في التحقيق، متميزة، شيوخها الكبار: آل شاكر: أحمد ومحمود، وعبد السلام هارون، والسيد أحمد صقر، رحمهم الله، وأمثالهم.
وهي مدرسة تُعنى بخدمة النص ذاته، وتقديمه للقارئ بيِّنا واضحا مفهوما، كما أراده مصنفه، بقدر الاستطاعة، ولا تثقل كاهل المتن المحقق بكثرة التعليقات التي لا لزوم لها، وتوسيعها بغير حاجة، كما يفعل الكثيرون.

عكف الدكتور الديب على تراث إمام الحرمين الجويني حتى وُصف بـ (صاحب إمام الحرمين)، وأخرج من كتبه: "البرهان"، و"غياث الأمم"، و"الدرة المضية".
كما منَّ الله تعالى على الأمة العربية والإسلامية وعلى الدكتور عبد العظيم حتى أخرج لنا موسوعته الفقهية "نهاية المطلب في دراية المذهب" للجويني في فقه الشافعية ، في أكثر من عشرين مجلداً فكانت تلك الموسوعة خدمة جليلة للمكتبة الإسلامية.

نهاية المطلب في دراية المذهب :
ظلّ هذا الكتاب مطموراً مقبوراً قروناً عديدةً، موزّعةً أجزاؤه بين مكتبات العالم، إلى أن قيّض الله له الدكتور عبد العظيم محمود الدِّيب، الّذي ربطته بإمام الحرمين علاقةٌ وثيقةٌ، بدأت عند إعداده دراسة عن (إمام الحرمين: حياته وآثاره) حصل بها على درجة (الماجستير) من كلية دار العلوم بالقاهرة، وتجدّدت عند إعداده دراسةً عن (فقه إمام الحرمين) حصل بها على درجة (الدكتوراه) مع مرتبة الشَّرف، ثمّ تعمّقت لدى تحقيق الدكتور لكتب الإمام الجويني: (البرهان) و(الغياثيّ) و(الدرة المضيَّة)

أمّا رحلته مع هذا الكتاب، فقد استغرقت ربع قرنٍ من الزَّمان، أنفقها في جمع ملازمه وفصوله، من شتّى مكتبات العالم، ثم في معاناة إعادة جمع الكتاب وترتيبه، حتّى يكونَ مقارباً للأصل، ثم في حلِّ ألفاظه ومعالجة مشكلاته ومعضلاته، حتّى استوى الكتاب على سوقه بمجلداته العشرين.
ومن الممكن أن نقول بثقةٍ: إنَّ كتاب (نهاية المطلب) قد وُلِد مرّتينِ، المرّةِ الأولى على يدي مؤلّفه، إمام الحرمين الجوينيّ، الّذي كتب في تلك اللحظة يقول عن مولوده الجديد: "ولستُ أُطنب في وصفه، وسيتبيّن شرفَه مَن يوفّق لمطالعته ومراجعتِه، وهو على التحقيق نتيجةُ عمري، وثمرةُ فكري في دهري"
أمّا الميلاد الثّاني للكتاب، فقد كان على يدي محقّقه: الدكتور عبد العظيم الديب، الّذي بذل جهداً مضنياً، في إزاحة ركام مئاتِ السنينِ عنه، وتجميع نسخه من شتّى مكتبات العالم، ولئن كان لإمام الحرمين الجويني دَينٌ على كلّ مسلمٍ وعلى كلّ طالب علمٍ، بكتابه هذا، فإنّ محقّق هذا الكتاب الدكتور عبد العظيم الديب، قد أدّى ما عليه من هذا الدَّين، بما بذله من جهدٍ، أتاح به لطلاب العلم والباحثين أن يطّلعوا على هذا السّفر الجامع من أسفار الفقه الإسلاميِّ.
وممّا يدلّ على مدى الجهد الّذي بذله محقّق الكتاب، أنّه لم يكتفِ بوضع الفهارس السّتّةِ المعتادة في البحوث والتّحقيقات، بل أضاف إليها فهارس أخرى كثيرة ، تكشف عن كنوز الكتاب.

من مؤلفاته:
1. إمام الحرمين أبو المعالي عبد الملك بن عبد الله الجويني، حياته وعصره - آثاره وفكره.
2. فقه إمام الحرمين عبد الملك بن عبد الله الجويني، خصائصه - أثره - منزلته.
3. الندوة الألفية لإمام الحرمين الجويني.
4. الغزالي وأصول الفقه.
5. المنهج في كتابات الغربيين عن التاريخ الإسلامي
6. نحو رؤية جديدة للتاريخ الإسلامي.
7. جنوب السودان وصناعة التأمر ضد ديار المسلمين‎
8. المستشرقون والتراث‎.
9. الحوار والتعددية قي الفكر الإسلامي.
10. ‎أبو القاسم الزهراوى أول طبيب جراح قي العالم‎
11. التبعية الثقافية: وسائلها ومظاهرها‎.
12. العقل عند الاصوليين‎.
13. العقل عند الغزالي
14. الرسول في بيته‎.
15. نحو موسوعة شاملة للحديث النبوى الشريف ( الكمبيوتر حافظ عصرنا‎ ).
16. فريضة الله قي الميراث والوصية‎.
17. الإخوان المسلمون والعمل السرى والعنف‎
18. كلمة لابد منها (مجموعة مقالات)
19. إريتريا.. المأساة والتاريخ
20. الاستشراق في الميزان
21. الحزن في حياة رسول لله
22. بضعة أسطر في كتاب التاريخ (مجموعة مقالات)
23. رعاية العرف في بناء الأحكام عند إمام الحرمين
24. الجهاد في الإسلام
أخلاقه
كل من رافق الشيخ أو جلس معه لاحظ بشدة مدى حب الشيخ ووفائه لأساتذته الذين تعلم عليهم واستفاد منهم، ودوام ثنائه عليهم والدعاء لهم، خصوصًا العلامة الكبير الشيخ محمود شاكر، فقد كان كثير الذكر له والحديث عنه والإعجاب به ، وكذلك الأستاذ عبد السلام هارون، رحم الله الجميع.
وقال الدكتور يوسف القرضاوي في تصديره لموسوعة "نهاية المطلب في دراية المذهب" :
"عرفت الدكتور الديب - منذ يفاعته - رجل صدق.. صدق مع نفسه، وصدق مع ربه، وصدق مع إخوانه، وصدق مع الناس أجمعين، مستمسكًا بالعروة الوثقى لا انفصام لها".
وتابع: "عرفته قوي الإيمان، عميق اليقين، نير البصيرة، نقي السريرة، يقظ الضمير، حي القلب، جياش العاطفة، طاهر المسلك، بعيدًا عن الريبة".

كما كان معروفاً الدكتور عبد العظيم محبته وحرصه على الخمول وعدم الشهرة، مع تواضعه الجم وأدبه الرفيع وعفة لسانه
تتعلم منه إجلال العلماء، وتقديم العذر، وترك الخلاف، واحترام الاختلاف الراشد، تتعلم منه تقدير جهد الناس، وعدم التفريط في الوقت، تتعلم منه عدم التسليم بما تقوله الميكروفونات، ولا الإذاعات ووسائل الإعلام؛ لأنها دائمًا تتحدث بصوت مالك السلطة لا صاحب الحقيقة، وأن هذه الحقيقة كثيرًا ما تطمر تحت أثقال وأوزار من التعمية والإيهام والليّ والمخادعة، وتغيير الجلود والأشكال.

قالوا عنه :
قال عنه رفيق دربه الشيخ القرضاوي : لقد نذر الدكتور الديب حياته للعلم وتعليمه ونشره وخدمة تراث الأمة، وحقَّق كتبًا في الفقه وأصوله تعتبر علامات بارزة في فنِّ التحقيق، كلُّها من تراث إمام الحرمين رحمه الله.
كما عاش د. الديب حياته في قطر أستاذًا جامعيًّا، تخرَّجت الأجيال على يديه، وأحبَّه تلاميذه حبًّا جمًّا، طلاَّبًا وطالبات؛ لأنه كان يعتبر التعليم رسالة، ولا يعتبره مجرَّد وظيفة.
وعاش حياته بعيدًا عن أضواء الإعلام، رغم إلحاح الإعلاميين عليه، ولقي ربه خالصًا مخلصًا غير مشوب بشائبات الدنيا، بل أخلص دينه لله، وأخلصه الله لدينه. نحسبه كذلك والله حسيبه ولا نزكي على الله أحدًا.

وقال عنه أيضا : "وعرفت فيه الحماس والغيرة لما يؤمن به.. لا يضن بجهد ولا وقت ولا نفس ولا نفيس في سبيل ما يؤمن به، مدافعًا عنه وإن خالفه الناس، وقد يغلو في الدفاع عن بعض الفصائل الإسلامية حتى يكاد يحسبه سامعه من المتشددين، وما هو منهم".
وبيَّن أن "الدكتور الديب رجل عالم بحاثة دءوب، طويل النفس، دقيق الحس، نافذ البصيرة، متمكن من مادته، قادر على الموازنة والتحليل، له ملكة علمية أصيلة يقتدر بها على الفَهْم والفحص والنقد، صبور على متاعب العلم، وللعلم متاعب ومشقات لا يدركها إلا من مارسها وعايشها".
وقال القرضاوي إنه رغم رشاقة قلمه وبلاغته "لم يشغله (التأليف) كما شغله (التحقيق)، فقد اختار الطريق الوعر، والمهمة الأصعب".

يقول عنه د. عبد الوهاب إبراهيم أبو سليمان( عضو هيئة كبار العلماء بالسعودية ) : مدرسة علمية في أدائه، وأفكاره، مدرسة علمية في تأليفه، وتحقيقاته، وكتاباته، مخلص لما يتفرغ له من أعمال علمية، يهمه الإتقان، والضبط ، يبذل له وقته كله، ولا يضن في الإنفاق عليه؛ هذه هي مفتاح شخصيته، يتحراها ويجد الباحث لمساتها في كل أعماله .

وقال عنه الدكتور عمر عبيد حسنة مدير إدارة البحوث والدراسات الإسلامية بوزارة الأوقاف والشئون الإسلامية: رحم الله أخانا وشيخنا الكبير عبد العظيم الديب، عاش كبيرًا ومات كبيرًا؛ فلقد كان كبيرًا في علمه، ذكرنا بالرواد الكبار في تاريخنا العلمي والثقافي، لقد كان كبيرًا في عزمه على اقتحام المشروعات الصعاب وشجاعًا في إقدامه على العمل والتحقيق لموسوعات فقهية تنوء بها عزائم الرجال.

وفاته:
توفي الدكتور الشيخ عبد العظيم الديب، صباح الأربعاء العشرين من محرم 1431هـ الموافق السادس من يناير 2010م، رحمه الله رحمة واسعة و عوضنا عنه خيرا.

وقال الشاعر الكبير أحمد محمد الصديق قصيدة في رثائه نذكر منها قوله :

تَركْتَ فَراغاً لَيْسَ يملَؤٌهُ الغَيْرُ          وطَيْرُكَ في التِّحليقِ كانَ هُوَ الطَّيْرُ
وصَبْرُكَ في قَهْر المَصاعِبِ فائق    وسَيْرُكَ فيهِ..      لا يُضارِعُهُ سَيْرُ
وَهَبْتَ "الجُوَيِنْيَّ" الإمامَ أَعَزَّ ما مَلَكْتَ..         أَلا وَهْوَ الشَّبيبَةُ والعُمْرُ
وأَحْيَيْتَ ما خَطَّتْ يَراعَتُهُ.. وَما طَوَى عَنُ عُيونِ الخَلْقِ مِنْ علْمِهِ الدَّهْرُ
وَها هُوَ حَيٌّ بَيْنَنا.. باهِرُ السَّنا           كما يَزْدَهي نَجْم تٌلَألْأ.. أَوْ بَدْرُ

وقال فيها :
نفَضْتَ غُبارا عنْ كُنوزٍ ثمَينَةٍ وأوْضَحْتَ..   حتّى بانَ مِنْ عُسْرِها اليُسْرُ
لكَ الصَّدَقاتُ الجارياتُ بنَفْعِها              وإنَّ الذي عِنْدَ الإلَهِ هُوَ الذُّخْرُ
وَحَسْبُكَ في النّاسِ الشُّهودُ ذَوو التُّقَى هُمُ الأَهْلُ والأَصْحابُ والصَّفْوّةُ الغُرُّ
وَجيلٌ تَلَقَّى العِلْمَ منْكَ هدايَةً            وأنتَ الأَبُ الحاني.. وقُدْوَتُهُ البَرُّ
إذا سُئلوا فاضَتْ عليكَ مَحامِدٌ         وأَلْسِنَةٌ يَجْري بها الـمَدْحُ والفَخْرُ

وقال فيها :
وذِكْراكَ لا تَخْبو.. وشأْنُكَ عِنْدَنا كَبيرٌ.. وكَمْ أَثْنَى سِوايَ وهمْ كُثْرُ
وشَمسُكَ إنْ غابَتْ فَمَطْلَعُها غَداً بِجنّاتِ عَدْنٍ حيثُ يُحْتَسَبُ الأَجْرُ
 



الاسلام,اخبار,مقالات اسلامية,اسلام

حدث في مثل هذا الأسبوع ( 14 ـ 20 محرم ), حدث في مثل هذا الأسبوع ( 14 ـ 20 محرم ), حدث في مثل هذا الأسبوع ( 14 ـ 20 محرم ), حدث في مثل هذا الأسبوع ( 14 ـ 20 محرم ), حدث في مثل هذا الأسبوع ( 14 ـ 20 محرم )

المصدرمحور المقالات - إسلام ويب http://ift.tt/2ebhnKX
via موقع الاسلام

from موقع الاسلام (رسالة الحق والسلام) http://ift.tt/2dTMxHK
via IFTTT

0 comments:

Post a Comment

Total Pageviews

العاب بنات

العاب بنات

العاب بنات

العاب بنات

العاب بنات

العاب بنات
Powered by Blogger.

Search This Blog