3lislam طبيعة الأغوار..المستباحة من المستوطنين الاسلام
Written By on Saturday, 8 April 2017 |
بات قرار الخروج إلى الطبيعة والاستفادة من خيراتها وثرواتها كالقرار المصيري الذي يفكر به المواطن الفلسطيني مليًّا، كون ذلك جريمة في عرف سلطات الاحتلال التي تسن من القوانين والتشريعات ما يدعم مشاريعها الاستعمارية الرامية إلى حرمان المواطن من حقه في الأرض والانتفاع بها.
وتظفر منطقة الأغوار الشمالية بخصوصية معينة، كونها الأكثر استهدافًا من قوات الاحتلال الصهيونية والمستوطنين الذين يصولون ويجولون في أراضيها؛ مصادرة وتدميرًا واستغلالاً لثرواتها على حساب حرمان السكان الأصليين من الانتفاع بها تحت ذريعة "حماية البيئة والمحافظة عليها"!.
تدمير وملاحقة
وفي الوقت الذي تحولت فيه الأغوار الشمالية إلى ميدان للرماية والتدريب من جيش الاحتلال الصهيوني، ومرتع للبؤر الاستيطانية، تلاحق ما تسمى بسلطة البيئة في كيان الاحتلال المزارعين وسكان المنطقة الذين ينتفعون من خيرات المنطقة الطبيعة، وتفرض عليهم غرامات مالية باهظة إلى جانب اعتقالهم في بعض الأحيان.
الناشط في مجال مقاومة الاستيطان ورئيس المجلس القروي في قرى وادي المالح، عارف دراغمة، أكد على أنه، ومنذ زمن الاحتلال الصهيوني للأراضي الفلسطينية بالأغوار، سيطرت على معظم هذه الأراضي سياسات مختلفة انتهجتها كل المؤسسات الصهيونية ضد الوجود الفلسطيني في المنطقة، وعملت متحالفة من أجل هذا الموضوع خلال السنوات الأخيرة.
ويشير دراغمة إلى أن ما تسمى بسلطة حماية الطبيعة الصهيونية أغلقت أكثر من ثلاثة آلف دونم كمناطق طبيعية، وحرمت المواطن الفلسطيني من الدخول إليها والرعي فيها حتى قطف العكوب والزعتر ونباتات طبية أخرى تحت ذرائع متعددة.
وتابع خلال حديثه لـ"المركز الفلسطيني للإعلام": "نحن نشاهد أن هذه الأراضي لم تغلق للطبيعة، ونشاهد تدريبات الاحتلال فيها، والتي تحرق كل شيء أخضر وتقتل الحيوانات البرية وبيوض العصافير، حتى إن النباتات تُحرق بتلك التدريبات".
مرتع المستوطنين
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد -أكمل دراغمة قائلاً-: "فقد أعطيت هذه الأراضي للمستوطنين للإقامة فيها ورعي ثروتهم الحيوانية، وفي الفترة الأخيرة شن الاحتلال عمليات مبرمجة ضد قاطفي النباتات البرية وخاصة العكوب؛ فخلال شهر واحد صودرت 10 دواب للفلسطينيين بسبب العكوب، وكذلك فرضت غرامات باهظة على السكان".
ويشير دراغمة إلى أنه، وفي بعض الأحيان، تجري عمليات كر وفر بين جنود الاحتلال أو ما يعرف بسلطة البيئة، وبين المزارعين والمواطنين الذين يتخذون من قطف النباتات البرية مصدر عيش لهم في منطقة الأغوار تنتهي في كثير من الأحيان بالقبض على هؤلاء المواطنين والتنكيل بهم قبل إيقاع الغرامات ومصادرة دوابهم ووصولاً إلى اعتقالهم في بعض الأحيان، على حد قوله.
ويرى دراغمة أن سياسات الاحتلال تلك، وتعامله بازدواجية قائمة على قهر وإذلال المواطن الفلسطيني، ومحاصرته في كافة تفاصيل حياته في مقابل إطلاق العنان للمستوطنين في العيش بحرية؛ يهدف إلى خلق حالة من الخوف واليأس في آن واحد في نفوس المواطنين الذين لا يملكون سوى هم العيش بهدوء، ويعملون ليل نهار لتوفير لقمة العيش في ظل غياب أي دعم لهم.
ومن الجدير بالذكر أن منطقة الأغوار عمومًا تشتهر بانتشار النباتات البرية، الأمر الذي جعلها قبلة للباحثين عنها؛ حيث امتلأت جبالها بالمواطنين، سواء من سكان المنطقة أو من المناطق الأخرى باحثين عن نباتات الخبيزة واللسينة والعكوب والزعتر، التي تعدّ موسمًا مربحًا للكثير من الأسر والأفراد.
الاسلام,اخبار,مقالات اسلامية,اسلام
طبيعة الأغوار..المستباحة من المستوطنين, طبيعة الأغوار..المستباحة من المستوطنين, طبيعة الأغوار..المستباحة من المستوطنين, طبيعة الأغوار..المستباحة من المستوطنين, طبيعة الأغوار..المستباحة من المستوطنين
المصدرمحور المقالات - إسلام ويب http://ift.tt/2oRoO1R
via موقع الاسلام
from موقع الاسلام (رسالة الحق والسلام) http://ift.tt/2ocAt8G
via IFTTT
0 comments:
Post a Comment