3lislam الاحتلال يهدم مسجدا بالنقب ضمن سياسة التطهير الاسلام
Written By on Friday, 8 January 2016 |
تواصل إسرائيل محاربة الوجود العربي في صحراء النقب بالهدم وتدمير المزروعات، ويرى مراقبون فلسطينيون وإسرائيليون أنها تصعد عمليات تطهير عرقي في النقب بهدف استكمال التهويد.
وتوجت السلطات الإسرائيلية انتهاكاتها في النقب بهدم مسجد في قرية رخمة (التي لا تعترف بها إسرائيل) تحت حماية بوليسية مشددة، وذلك بدعوى أنه غير مرخص، وهو المسجد السابع الذي تهدمه بالذريعة نفسها.
ويأتي ذلك استمرارا لعمليات هدم المنازل وإتلاف المزروعات بحراثتها ورشها بالمبيدات في 45 قرية فلسطينية في النقب لا تعترف بها إسرائيل وتعتبر ساكنيها معتدين رغم أنهم يقيمون فيها قبل تأسيس دولة إسرائيل عام 1948.
ويشير الشيخ عطية الأعسم من النقب إلى أن مأساة سكان البدو مردها السياسة لا الطبيعة فحسب، وهي تبلغ في الصيف حد الظمأ بسبب الحرمان من الماء. ويقول إنهم يضطرون لاقتنائه بأسعار باهظة ونقله بالصهاريج، وفي الشتاء يواجهون صقيع الصحراء في لياليه الطويلة.
بدموع العين
ويقول الأعسم -وهو أب لعشرة أطفال يقيم بقرية أبو تلول- إن أسرته لا تسمح لنفسها بتبديد الماء، وإن أفرادها يستحمون مرة واحدة في الأسبوع سيما أن الحالة الاقتصادية صعبة.
ويعتبر أن الحرمان من قطرة الماء إلى جانب الهدم اليومي للمنازل ورش الحقول بالمبيدات الكيميائية، يندرج ضمن مساعي "الترحيل الصامت والتهويد".
ويتابع الأعسم شاكيا "تنتابك مشاعر قاسية جدا بالظلم حينما تراهم يتلفون سهل القمح الذي زرعته بيديك لتوفير لقمة عيش الأبناء، أو يهدمون مسجدا بنيناه بدموع العين".
وحسب "منتدى التعايش السلمي في النقب" -وهو تنظيم حقوقي إسرائيلي غير حكومي- فإن العام 2015 شهد 82 عملية هدم منازل ومبان عربية في النقب، مقابل 69 عملية في العام 2014.
قانون التخطيط
ويوضح المنتدى أن سياسات هدم البيوت العربية في النقب تنبع من قانون التخطيط والبناء الذي يعود للعام 1965، والذي يعتبر أراضي القرى العربية غير المعترف بها في النقب أراضيَ زراعية فقط، وبالتالي يعتبر بأثر رجعي أن مبانيها غير مرخصة.
وردا على سؤال يشير أحد مؤسسي المنتدى أفنير بن عاموس إلى أن تل أبيب شرعت منذ عقود في تطبيق خطة لتجميع البدو، وأن الهدف غير المعلن ليس تطوير مناطقهم بل السيطرة على أراضيهم.
ويوضح عاموس أن البلدات العربية السبع "المرخصة" التي أقامتها إسرائيل في الماضي بالنقب لا تلبي احتياجات سكانه العرب، لا سيما أن نسبة تزايدهم مرتفعة.
ويتفق معه زميله المحاضر في جامعة تل أبيب غادي الغازي بأن إسرائيل تمضي بطريقة منهجية في عمليات تطهير عرقي من نوع جديد في النقب، أبرز وجوهه هدم المنازل.
لكن الغازي -وهو يهودي من أصل شرقي- يبدي قلقه أيضا من إعلان السلطات الإسرائيلية عطاء لاختيار "مستشار بدوي" لمرافقة تطبيق خطة إسكان حكومية جديدة تقودها وزارة الزراعة في العام الجديد.
لا ماء ودواء
ويرى النائب العربي في الكنيست طلب أبو عرار في الخطة الإسرائيلية محاولة ضغط جديدة من أجل تفريغ الأرض من سكانها العرب وتهجيرهم.
ويوضح أن إسرائيل تصعد تفريغ أراضي النقب من أصحابه بحرمانهم من خدمات الماء والدواء، وتجبرهم على تسديد الضرائب، وتهدم بيوتهم وتسد أبواب أرزاقهم.
ويعتبر أبو عرار -وهو من أبناء النقب- هدم المسجد اليوم حربا على الإسلام، ويشدد على ضرورة التصدي لمخططات إسرائيل بالنضال الميداني وبالتشبث بالأرض، داعيا فلسطينيي الداخل إلى مؤازرة أشقائهم في النقب.
حرمان النساء
وتؤكد النائبة العربية في البرلمان الإسرائيلي عايدة توما أن تل أبيب ترتكب أيضا جريمة بحق النساء العربيات البدويات في النقب بحرمانهن من خدمات الصحة والرفاه.
وتوضح عايدة في بيان لها أن المجتمع العربي البدوي في النقب هو الأكثر فقرا (70% تحت خط الفقر)، وأن "الفقر ليس قضاء وقدرا بل نتيجة سياسات إفقار إسرائيلية"، مضيفة أن النساء والأطفال هم الأكثر تضررا من اتساعه.
يشار إلى أن مساحة النقب تبلغ 13 مليون دونم (13 كلم2)، وإبان النكبة تم تهجير نحو تسعين ألفا من سكانه العرب، ولم يتبق فيه سوى عشرة آلاف نسمة عام 1948، وارتفع العدد اليوم إلى 160ألفا بفضل الزيادة السكانية البالغة 5.5%.
الاسلام,اخبار,مقالات اسلامية,اسلام
الاحتلال يهدم مسجدا بالنقب ضمن سياسة التطهير, الاحتلال يهدم مسجدا بالنقب ضمن سياسة التطهير, الاحتلال يهدم مسجدا بالنقب ضمن سياسة التطهير, الاحتلال يهدم مسجدا بالنقب ضمن سياسة التطهير, الاحتلال يهدم مسجدا بالنقب ضمن سياسة التطهير
المصدرمحور المقالات - إسلام ويب http://ift.tt/1mKooFj
via موقع الاسلام
from موقع الاسلام (رسالة الحق والسلام) http://ift.tt/1Rdjgqf
via IFTTT
0 comments:
Post a Comment