3lislam حدث في مثل هذا الأسبوع ( 28 رجب – 4 شعبان ) الاسلام
Written By on Thursday, 12 April 2018 |
اغتيال إحسان إلهي ظهير " شهيد القلم " 1 شعبان 1407 هـ ( 1987 م ) :
إحسان إلهي ظهير عالم باكستاني من أولئك الذين حملوا لواء الرد على أصحاب الفرق الضالة، وبينوا بالتحقيق والبحث الأصيل مدى ماهم فيه من انحراف عن سبيل الله وحياد عن سنة نبيه ، وإن ادعوا الإسلام وملأوا مابين الخافقين نفاقاً وتقية.
ولد في "سيالكوت" عام (1363هـ) ولما بلغ التاسعة كان قد حفظ القرآن كاملاً ، وأسرته تعرف بالانتماء إلى أهل الحديث.. وقد أكمل دراسته الابتدائية في المدارس العادية وفي الوقت نفسه كان يختلف إلى العلماء في المساجد وينهل من معين العلوم الدينية والشرعية.
الجامعة والنبوغ الجامعي:
لقد حصل الشيخ على ليسانس الشريعة من الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة وكان ترتيبه الأول على طلبة الجامعة وكان ذلك عام (1961م).
وبعد ذلك رجع إلى الباكستان وانتظم في جامعة البنجاب، كلية الحقوق والعلوم السياسية، وفي ذلك الوقت عين خطيباً في أكبر مساجد أهل الحديث بلاهور. ثم حصل على الليسانس أيضاً.
وظل يدرس حتى حصل على ست شهادات ماجستير في الشريعة، واللغة العربية، والفارسية، والأردية، والسياسة. وكل ذلك من جامعة البنجاب وكذلك حصل على شهادة الحقوق من كراتشي.
المناصب والوظائف والدعوة:
رجع يوم رجع إلى بلاده ممتلئاً حماساً للدعوة الإسلامية ، وقد عرض عليه العمل في المملكة العربية السعودية فأبى آخذاً بقوله تعالى: " وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون " {التوبة: 122}.
- انتخب أمينا عاما لجمعية أهل الحديث وهي مِن أكبر الجمعيات السلفية في باكستان وتضم 750 فرعاً في باكستان وكان يذهب إلى مراكز أهل الضلال والبدع كالقاديانية والبهائية والرافضة ويدعوهم ويناظرهم .
- بالإضافة إلى رئاسة تحرير مجلة "ترجمان الحديث" التابعة لجمعية أهل الحديث بلاهور في باكستان .
يقول عنه الدكتور محمد لقمان السلفي في مجلة الدعوة:
"لقد عرفت هذا المجاهد الذي أوقف حياته بل باع نفسه في سبيل الله أكثر من خمس وعشرين سنة عندما جمعتني به رحمه الله مقاعد الدراسة في الجامعة الإسلامية، جلست معه جنباً إلى جنب لمدة أربع سنوات فعرفته طالباً ذكياً يفوق أقرانه في الدراسة، والبحث، والمناظرة! وجدته يحفظ آلاف الأحاديث النبوية عن ظهر قلب كان يخرج من الفصل.. ويتبع الشيخ ناصر الدين الألباني ويجلس أمامه في فناء الجامعة الإسلامية على الحصى يسأله في الحديث ومصطلحه ورجاله ويتناقش معه، والشيخ رحب الصدر يسمع منه، ويجيب على أسئلته وكأنه لمح في عينيه ما سيكون عليه هذا الشاب النبيه من الشأن العظيم في سبيل الدعوة إلى الله والجهاد في سبيله بالقلم واللسان".
وكان الشيخ رحمه الله يتصل بالدعاة والعلماء في أيام الحج الذين يفدون من شتى بقاع الأرض.. يتداول معهم الموضوعات الإسلامية والمشاكل التي يواجهها المسلمون.
آثاره:
بالإضافة إلى محاضراته في الباكستان، والكويت، والعراق، والمملكة العربية السعودية والمراكز الإسلامية في مختلف ولايات أمريكا.
فقد كتب العديد من الكتب والمؤلفات التي سعى إلى جمع مصادرها من أماكن متفرقة كأسبانيا، وبريطانيا، وفرنسا، وإيران، ومصر.. وإليك قائمة بأسماء بعض تلك الكتب :
1 - الشيعة والسنة (1393هـ).
2 - الشيعة وأهل البيت (1403هـ) وهي الطبعة الثالثة.
3 - الشيعة والتشيع فرق وتاريخ.
4 - الإسماعيلية تاريخ وعقائد (1405هـ).
5 - البابية عرض ونقد.
6 - القاديانية (1376هـ).
7 - البريلوية عقائد وتاريخ (1403هـ)
8 - البهائية نقد وتحليل (1975م).
9 - الرد الكافي على مغالطات الدكتور علي عبد الواحد وافي 1404هـ .
10 - التصوف، المنشأ والمصادر الجزء الأول (1406هـ).
11 - دراسات في التصوف وهو الجزء الثاني .
12 - الشيعة والقرآن (1403هـ).
13 - الباطنية بفرقها المشهورة.
14 - فرق شبه القارة الهندية ومعتقداتها.
دعاة الضلالة والحقد المستعر:
لكل مجاهد مخلص.. خصوم وبما أن الشيخ كان سلفي العقيدة من المنتمين لأهل الحديث فقد جعله هذا في حرب فكرية دائمة مع الطوائف الضالة كالرافضة والإسماعيلية والقاديانية.
لقد كان يرفضها.. ويرد على ضلالاتها.. ويجابهها في كل مكان وكل منتدى شأنه شأن كل مؤمن حقيقي الإيمان يعتقد في قرارة نفسه أن الكتاب والسنة هما الطريق الأوحد ولا طريق سواه لكل من أراد أن يكون من المنتمين لدين الإسلام. ويعتقد كذلك أن أدياناً تبنى على الكذب وتتستر خلف الترهات والأباطيل لجديرة بألا تصمد أمام النقاش وأن تتضعضع أمام سواطع الحق ونور الحقيقة.
ولهذا الأمر طفق يلقي المحاضرات، ويعقد المناقشات والمناظرات مع أصحاب الملل الضالة، ويصنف الكتب المعتمدة على مبدأ الموضوعية في النقل والمناقشة والتحقيق. وكثيراً ما كان يرد على المبطلين بأقوالهم.. ويسعى إلى كشف مقاصدهم والإبانة عن انحرافهم وضلالهم وفي كل ذلك كان يخرج من المعركة منتصراً يعضده الحق، وينصره الله تعالى.
ولما أحس به أهل الانحراف، وشعروا بأنه يخنق أنفاسهم، ويدحض كيدهم عمدوا إلى طريقة تنبئ عن جبن خالع.. عمدوا إلى التصفية الجسدية بطريقة ماكرة!
وفاته واستشهاده:
في لاهور بجمعية أهل الحديث وبمناسبة عقد ندوة العلماء كان الشيخ يلقي محاضرة مع عدد من الدعاة والعلماء، وكان أمامه مزهرية ظاهرها الرحمة والبراءة، وداخلها قنبلة موقوتة.. انفجرت لتصيب إحسان إلهي ظهير بجروح بالغة، وتقتل سبعة من العلماء في الحال وتلحق بهم بعد مدة اثنين آخرين ، كان ذلك في 23-7-1407هـ ، ليلاً.
وبقي الشيخ إحسان أربعة أيام في باكستان، ثم نقل إلى الرياض بالمملكة العربية السعودية على طائرة خاصة بأمر من الملك فهد بن عبد العزيز رحمه الله واقتراح من العلامة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله .
وأدخل المستشفى العسكري، لكن روحه فاضت إلى بارئها في الأول من شعبان عام (1407هـ)، فنقل بالطائرة إلى المدينة المنورة ودفن بمقبرة البقيع بالقرب من صحابة رسول الله رضي الله عنهم أجمعين.
وقد رثاه بعض الشعراء منهم الشاعر عبد الرحمن العشماوي في قصيدة بعنوان " عرس الشهادة " جاء فيها :
" إحسان " إن أحكم الطغيان قبضته وسل خنجره فالله منتقم
قوافل الشر تمضي في تآمرها والخير منتصر و الشر منهزم
رأيتك اليوم في عرس الشهادة ما تاهت خطاك ولا زلت بك القدم
الاسلام,اخبار,مقالات اسلامية,اسلام
حدث في مثل هذا الأسبوع ( 28 رجب – 4 شعبان ), حدث في مثل هذا الأسبوع ( 28 رجب – 4 شعبان ), حدث في مثل هذا الأسبوع ( 28 رجب – 4 شعبان ), حدث في مثل هذا الأسبوع ( 28 رجب – 4 شعبان ), حدث في مثل هذا الأسبوع ( 28 رجب – 4 شعبان )
المصدرمحور المقالات - إسلام ويب https://ift.tt/2IOUoDH
via موقع الاسلام
from موقع الاسلام (رسالة الحق والسلام) https://ift.tt/2IN6D3q
via IFTTT
0 comments:
Post a Comment