3lislam حدث في مثل هذا الأسبوع ( 1 ـ 7 جمادى الآخرة ) الاسلام

حدث في مثل هذا الأسبوع ( 1 ـ 7 جمادى الآخرة )

وفاة الأستاذ الكبير محمد قطب 4 جمادى الآخرة سنة 1435هـ ( 2014م ) :
الأستاذ محمد قطب أحد أهم عمالقة الفكر الاسلامي في العصر الحديث الذين كان لهم دور بارز و مؤثر في مسيرة الحركة الإسلامية في وقتنا الحاضر
و هو صاحب رحلة مليئة بالعطاء و الجهاد في ميادين الفكر الإسلامي و محاربة الهجمة الشرسة علي الإسلام
قدم من خلال كتبه الرائعة حلولا لواقعنا المعاصر من خلال التحليل العميق لهذا الواقع و ربطه ببراعة فائقة بسيرة النبي صلى الله عليه و سلم
وجميع مؤلفاته وأعماله ونتاجه العلمي تدور حول محور النقد العلمي للغرب، ومحاولة تقديم الحلول للمشكلات الجاثمة على صدور المسلمين.
كان رحمه الله لا يعرف الانحناء إلا لله رب العالمين، لا يخاف في الله لومة لائم ، و دفع ضربية ذلك في حياته ، سجناً و تعذيباً و قهراً و نفياً
ترك مدرسة فكرية متكاملة، من خلال كتبه ومقالاته ومحاضراته وتوجيهاته، وكذلك عبر إشرافه على عدد كبير من الرسائل الجامعية ،التي كان لها أثرها الواضح و الكبير في الصحوة الإسلامية المعاصرة

مولده ونشأته
اسمه : محمد قطب حسين ابراهيم شاذلي

في يوم السادس والعشرين من إبريل عام 1919م ، وفي قرية " موشا " بمحافظة أسيوط بمصر ولد محمد قطب لوالد مزارع هو قطب إبراهيم وهو فلاح بسيط لم يكمل تعليمه ولكنه كان يحب القراءة والمطالعة حتى صار أحد مثقفي القرية، وأما الأم فهي تنتمي إلى أسرة محبة للعلم، فقد برع إخوتها في العلم والأدب والشعر والصحافة والسياسة. لذا كان لهذه المرأة الطيبة دور في إرسال ولديها سيد ومحمد إلى القاهرة ليتلقيا تعليمهما هناك.

ومحمد قطب هو الأخ الأصغر للأستاذ سيد قطب والذي أعدم في سجون عبد الناصر سنة 1966.. ومع أنه لم يحظ بشهرة أخيه الأكبر، إلا أنه لم يكن أقل منه تأثيرًا في تطور الحركة الإسلامية بالعالمين العربي والإسلامي
وفي القاهرة بدأ محمد دراسته فأتم المرحلتين الابتدائية والثانوية، فقد استقرت الأسرة كلها هناك عند شقيقه سيد، بعد وفاة والده..
- تخرج في قسم اللغة الإنجليزية في جامعة القاهرة عام 1940م، ثم حصل على دبلوم المعهد العالي في التربية وعلم النفس عام 1941م

أمّا عن الوظائف التي شغلها الأستاذ محمد قطب ، فقد:
- عمل بالتدريس لمدة أربع سنوات.
- عمل بإدارة الترجمة بوزارة المعارف بمصر لمدة خمس سنوات.
- ثم عمل بالتدريس مرة أخرى لمدة عامين.
- ثم انتقل إلى الإدارة العامة للثقافة في وزارة التعليم العالي مشرفاً على مشروع (الألف كتاب ) الذي ينشر الكتب بثمن زهيد

محنته
تعرض الأستاذ محمد قطب لمحنة شديدة مع نظام عبد الناصر بعد ثورة يوليو، وكانت محنة طالت آل قطب جميعا بداية بالأستاذ سيد ثم الأستاذ محمد ثم أخواته أمينة ، وحميدة ، وقد رأوا الويلات في سجون عبد الناصر، وختمت بإعدام الأستاذ سيد قطب
بدأت طلائع تلك الأحداث منذ عودة سيد من أمريكا 1950، فقد شرع قلمه في معركة صحفية سياسية هائلة كانت تعرض حريته للمصادرة بين الحين والآخر بسبب الاعتقال على ذمة التحقيقات.

ثم انفجرت الثورة العسكرية ووقع التصادم بينها وبين أصحاب الاتجاه الإسلامي، خصوصا بعد مسرحية حادث المنشية الشهير سنة 1954م .. وتم اعتقال سيد ثم اعتقل أخوه محمد بعده بأيام، وقد شهدا من فنون التعذيب ما لا يخطر على بال إنسان. وقد ألحق كل من الأخوين بمكان في السجن الحربي بعيد عن الآخر، وحيل بينهما حتى لا يعرف أحدهما عن الآخر شيئاً. ثم أفرج عن محمد بعد فترة غير طويلة وبقي سيد في قبضة الجلادين طوال عشر سنوات.
يقول محمد قطب: كانت فتنة السجن الحربي بالغة الأثر في نفسي إذ كانت أول تجربة من نوعها وكانت من العنف والضراوة بحيث يمكن لي القول إنها غيرت نفسي تغييراً كاملاً من بعض الجوانب على الأقل.
خرج محمد ليحمل عبء الأسرة، مدة عشر سنين حتى خرج سيد، ولم يلبث الأمر إلا قليلا حتى شرع النظام في اعتقالات عام 1965م فأعيد سيد وأعيد محمد كذلك إلى السجن. وكان نصيبه أن يقضي فيه ست سنوات متصلة من 30 يوليو 1965م إلى 17 أكتوبر عام 1971م. وكان نصيب أخيه الإعدام بعد محاكمة صورية مع ثلة من إخوانه. لكن كما يقول الأستاذ محمد قطب: كانت هذه السنوات الست بكل أحداثها ووقائعها هي في النهاية زاد على الطريق.

الهجرة إلى السعودية
- في عام 1972م وبعد خروجه من السجن تعاقد مع جامعة الملك عبد العزيز بمكة -جامعة أم القرى في مكة حاليًا- وعمل فيها أستاذًا في قسم (العقيدة والمذاهب المعاصرة) ، ثم عمل بعد ذلك في جامعة الملك عبد العزيز في جدة ، ومما ينبغي الالتفات إليه أن الأستاذ الشيخ لم يحصل على درجة الدكتوراه، لكن أهليته العلمية و مؤلفاته القيمة جعلته في هذه المكانة العلمية السامقة بالجامعة
- حصل في عام 1408هـ / 1988م على جائزة الملك فيصل العالمية في الدراسات الإسلامية على كتابه "منهج التربية الإسلامي" بجزأيه الأول والثاني. وأعلن في الحفل عن تبرعه بمبلغ الجائزة للجهاد الأفغاني
- طلب منه وزير التعليم العالي الشيخ حسن بن عبد الله آل الشيخ بإشارة من الأستاذ محمد المبارك أن يكتب (منهاج التوحيد) لطلاب الثانوية، فألف كتاب (التوحيد) بأجزائه الثلاثة، وقرأه ألوف الطلاب وانتفعوا به، وقد أخرج فيما بعد كتبه التي كتبها في منهج التوحيد إلى كتاب سماه: "ركائز الإيمان"

مقتطفات من كلامه :
- إن الإنسان يكون في أحسن حالاته حين يدرك مكانته في الوجود على حقيقتها عبد لله و سيد في الأرض مسخر له ما في السماوات و ما في الأرض
- المثقفون اليوم هم خلاصة السياسة المرسومة التي وضعها الاستعمار في العالم الاسلامي إنهم لا يعرفون عن الإسلام إلا الشبهات
- ان فساد المفاهيم أخطر وأشق علاجا من فساد السلوك

- إن المرأة ذاتها لا تحترم الرجل الذي تسيره فيخضع لرغباتها ، بل تحتقره بفطرتها ولا تقيم له أي اعتبار
- إن الإسلام قادم لا نقولها نحن وحدنا .. إنما تقولها أوربا كذلك! هم يقولونها فزعاً.. ونحن نقولها فرحاً بموعود الله
- مهمة الدعوة اليوم أخطر بكثير من مهمتها في الظروف السابقة، فلم تعد مجرد التذكير ، بل أوشكت أن تكون إعادة البناء

- تحقير المرأة و حبسها في ظلمات الجهل و الخرافة و تحجيم دورها في الحياة و حصره في الحمل و الولادة و الإرضاع ليس من الإسلام
- ضريبة الذل أفدح من ضريبة الكرامة، وتكاليف الحرية أقل من تكاليف العبودية، وإن الذين يستعدون للموت توهب لهم الحياة
- لقد ثبت بالتجربة أنه لا شيء أقوى أثرا من البيئة إلا العقيدة
- لابد من ثمن يدفعه المسلمون جزاء تفريطهم فى دين الله، ولابد من جهد يبذلونه ليعودوا إلى الطريق

- إن من سنن الله أن الدعوة التي يقدم لها الدم لا تموت.. وقد أسرف الأعداء في إراقة الدم، ظنا منهم أنه يقضي على الدعوة، فكان الدم المراق سبيلا إلى زيادة المد .
- هل يكفي "الضغط الشعبي" لإقامة الحكم الإسلامي، إن لم يكن "الشعب" الذي يمارس الضغط مستعداً للجهاد ومستعداً لخوض معركة طويلة الأمد, يصبر فيها على الخوف والجوع ونقص الأموال والأنفس.
أليس الأجدى إذن إنفاق الطاقة في إقامة "القاعدة المسلمة" ؟ بدلاً من إنفاقها في الطاقة الشفوية!

- الدين المعزول عن السياسة، وعن حكم "المؤسسات" السياسية والاقتصادية والاجتماعية و الفكرية..قد يكون أي دين إلا أن يكون هو الدين المنزل على محمد صلى الله عليه و سلم!

جهوده العلمية ومؤلفاته
أمضى الأستاذ محمد قطب معظم حياته محاضرا ومشرفا وكاتبا، وقد عُرف عنه غزارة الإنتاج، فله أكثر من 30 كتابا من مؤلفاته الفكرية والتربوية والأدبية، تلقفها المسلمون من كل الاتجاهات، وفي جميع أنحاء العالم، ومن هذه الكتب التي أصدرها الأستاذ :
1- دراسات في النفس الإنسانية.
2- التطور والثبات في الحياة البشرية.
3- منهج التربية الإسلامية، الجزء الأول: النظرية.
الجزء الثاني: التطبيق.
4- منهج الفن الإسلامي.
5- جاهلية القرن العشرين.
6- الإنسان بين المادية والإسلام.
7- دراسات قرآنية.
8- شبهات حول الإسلام.
9- في النفس والمجتمع.
10- حول التأصيل الإسلامي للعلوم الاجتماعية.
11- قبسات من الرسول.
12- معركة التقاليد.
13- مذاهب فكرية معاصرة.
14- مغالطات.
15- مفاهيم ينبغي أن تصحح.
16- كيف نكتب التاريخ الإسلامي.
17- لا إله إلا الله عقيدة وشريعة ومنهاج حياة.
18- دروس من محنة البوسنة والهرسك.
19- العلمانيون والإسلام.
20- هل نخرج من ظلمات التيه.
21- واقعنا المعاصر.
22- قضية التنوير في العالم الإسلامي.
23- كيف ندعو الناس.
24- المسلمون والعولمة.
25- ركائز الإيمان.
26- لا يأتون بمثله.
27- من قضايا الفكر الإسلامي المعاصر.
28- حول التفسير الإسلامي للتاريخ.
29- الجهاد الأفغاني ودلالاته.
30- دروس تربوية من القرآن.
31- حول تطبيق الشريعة.
32- المستشرقون والإسلام.
33- هذا هو الإسلام.
34- رؤية إسلامية لأحوال العالم المعاصر.
35- هل نحن مسلمون.
36- الصحوة الإسلامية.

وفاته :
توفي الأستاذ الكبير محمد قطب في الساعات الأولى من صباح يوم الجمعة 4 جمادى الآخرة سنة 1435هـ ، الموافق 4 إبريل 2014م، عن عمر ناهز 95 عامًا. في مستشفى المركز الطبي الدولي في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية ، ودفن في مكة  ، رحمه الله رحمة واسعة و أسكنه فسيح جناته اللهم آمين 
 

الاسلام,اخبار,مقالات اسلامية,اسلام

حدث في مثل هذا الأسبوع ( 1 ـ 7 جمادى الآخرة ), حدث في مثل هذا الأسبوع ( 1 ـ 7 جمادى الآخرة ), حدث في مثل هذا الأسبوع ( 1 ـ 7 جمادى الآخرة ), حدث في مثل هذا الأسبوع ( 1 ـ 7 جمادى الآخرة ), حدث في مثل هذا الأسبوع ( 1 ـ 7 جمادى الآخرة )

المصدرمحور المقالات - إسلام ويب http://ift.tt/2ob4J4T
via موقع الاسلام

from موقع الاسلام (رسالة الحق والسلام) http://ift.tt/2CrwMkV
via IFTTT