3lislam حدث في مثل هذا الأسبوع ( 15 – 21 جمادى الآخرة ) الاسلام
Written By on Saturday, 3 March 2018 |
وفاة الشيخ عبد الله حمدوه السناري 17 جمادى الآخرة 1350 هـ ( 1931 )
عالم فاضل مقريء ، و هو أحد مدرسي المسجد الحرام و أحد أئمته في بداية عهد الملك عبد العزيز بن سعود رحمه الله
كان رحمه الله من أكفأ المربين في عهده في مكة المكرمة في عصره ، و ترك أطيب الذكر و أزكى الأثر
تعلم في السودان ثم رحل في طلب الازدياد من العلم إلى الأزهر و الحجاز واستقر في مكة ، و أنشأ كتاب السناري بالمسجد الحرام لتعليم القرآن ، ثم صار هذا الكتاب كان نواة مدرسة الفلاح الشهيرة التي تخرج منها عدد كبير من الأعيان والفضلاء ما كان له أثر في نهضة البلاد السعودية
تُعدُّ مدرسة الفلاح من أفضل مؤسسات التعليم الأهلي التي أُسست في أواخر العهد العثماني في الحجاز، واستقام عودها في عهد الملك عبد العزيز بن سعود. وأصبح خريجوها والدارسون فيها هم صفوة علماء الحرمين الشريفين، وكبار موظفي الحكومة
نشأته :
اسمه : عبد الله بن إبراهيم بن حمدوه بن محمد نور الحسني السناري السوداني المكي المالكي
وُلِدَ في حلة رفاعة – بالسودان عام 1274ه الموافق 1857م
نشأ – رحمه الله تعالى – في كنف والديه , فحفظ القرآن الكريم ومبادئ الكتابة والقراءة على والده السيد إبراهيم الحسني ، كما حفِظ القرآن الكريم تجويداً بقراءة ورش على كبار أفراد أسرته ، ثم أخذ القراءة براوية أبي عمرو عن الشيخ علي بشارة ثم شرع في حفظ المتون من شتى العلوم والفنون
وعندما بلغ العشرين عاماً شد رحاله إلى مكة المكرمة، كعادة أترابه من الطلاب السودانيين النابهين الذين درجوا على مواصلة مسيرتهم التعليمية إما في رحاب الأزهر المعمور، أو الحرمين الشريفين بالحجاز.
وفي مكة المكرمة قرأ القرآن على يد الشيخين الجليلين إبراهيم سعد، وأحمد حامد التيجي المصري
ثم رحل إلى مصر فدرس بالأزهر الشريف على عدد من فحول علمائه، أمثال الشيخ حسنين مخلوف العدوي المالكي، والشيخ عبد الهادي مخلوف، والسيد مهدي بن محمد السنوسي، وشيخ الإسلام عبد الرحمن الشربيني.
ثم عاد إلى المدينة المنورة ومكث بها عاماً نهل من معين علمائها وفتح كُتاباً لتحفيظ القرآن الكريم
وأدرك الشيخ علي بن ظاهر الوتري، ودرس الحديث عليه، ولازم مجالس الشيخ فالح بن محمد الظاهري المالكي صاحب كتاب " حسن الوفا لإخوان الصفا "
ثم عاد إلى مكة المكرمة وأستقر بها وفتح كُتابه المشهور بباب الزيادة .
كتاب السناري و مدرسة الفلاح
أسس الشيخ كتّابًا سنة1300هـ في دار المراغنة ( على يمين الداخل لباب العمرة ) لتحفيظ القرآن الكريم ودراسة اللغة العربية ومبادئ الفقه وعلم الحساب، وبعد فترة قصيرة توسعت أعمال الكتّاب وانتقل مقرّه إلى أحد بيوت الأشراف عند مدخل باب الباسطية، ثم إلى زاوية السمّان بباب الزيادة، وأخيرًا إلى أحد البيوت القريبة من باب الباسطية، وكان كتّابه يضم جملة من العرفاء والأساتذة الأكفاء الذين ساعدوا الشيخ في أداء رسالته العلمية، وقد اعتنى السناري بتعليم الطلبة وتحفيظهم القرآن الكريم مجودًا وتنشئتهم نشأة صالحة، وقد أدخل تحسينات على كتابه إذ قسمه إلى صفوف، وقرر تعليم الحساب وتحسين الخط بجانب حفظ القرآن وتجويده، فازداد الإقبال على كتّابه وذاع صيته.
ثم قام الشيخ محمد علي زينل باختيار الشيخ عبد الله حمدوه لتكوين مدرسة الفلاح بمكة سنة1330ه وتعيينه مديرًا لها، ونقل الطلاب إلى هذه المدرسة ، وقد استمرت إدارة الأستاذ عبد الله حمدوه أربعة عشر عاماً متواصلة (1336-1350هـ/1917-1931م)، لم يقطعها إلا وفاته
وقد كان هذا الكتاب في وقت لم يكن بمكة من المدارس النظامية سوى المدرسة الصولتية التي تأسست عام 1292هـ ، والمدرسة الفخرية التي تأسست عام 1298هـ ، كما أن مكانة الشيخ عبد الله حمدوه السناري العلمية ، وقيامه بالتدريس فيه وتنظيمه له قد أكسبته شهرة علمية كبيرة ، ومكانة عالية ، جعلت الشيخ محمد علي زينل يجعل منه نواة لمدرسة الفلاح التي أسسها بمكة المكرمة عام 1330هـ ، وكان قد أسس مدرسة الفلاح الأولى بجدة عام 1323هـ
وخلال هذه الفترة، حسب رواية الأستاذ عمر عبد الجبار، لم يكن الأستاذ حمدوه "مديراً للفلاح فحسب، وإنما كان واعظها، بجانب ما يقوم به من التدريس في الفقه والنحو في بعض الفصول. كان رحمه الله علاوة علي محبة الشعب له، موضع تقدير الحكومتين الهاشمية والسعودية. وكان رجال الدين في فجر هذا العهد إذا تحدثوا عن الشيخ عبد الله حمدوه ذكروا دماثة أخلاقه، وطيب قلبه، وسلامه عقيدته، بجانب ما تحلى به من وقار، وسكينة، وتقوى، جعلت منه شخصية مهابة محترمة".
وكانت فترة الأستاذ حمدوه تمثل العصر الذهبي لمدرسة الفلاح، لأنها شهدت جملة من التطورات الأساسية في المنهاج التعليمية وترتيب المراحل الدراسية، حيث أضحت الفترة الدراسية مقسمة إلى أربع مراحل رئيسة هي: التحضيرية، والابتدائية، والرشيدية، والعالية، ومدة الدراسة في كل مرحلة ثلاث سنوات.
وظائفه :
1- في عام 1326هـ الموافق 1908م حصل عبد الله حمدوه السِنَّاري على الإجازة العلمية من علماء الحجاز الذين صادقوا له بالتدريس في الحرم المكي.
فعين مدرساً بالمسجد الحرام في القراءات و النحو و الفقه ، و كان تدريسه في المسجد الحرام ببابي الزيادة والباسطية وبداره العامرة كعادة علماء البلد الحرام .
2- في عهد الملك عبد العزيز اجتمع فريق من العلماء النجديين والحجازيين في الفترة 15 - 22 من شهر ربيع الثاني عام 1345هـ وانتخبوا من كل مذهب ثلاثة أئمة ، واختاروا الشيخ عبدالله حمدوه من أئمة المالكية إماما للمسجد الحرام
3- كان عضوا في مجلس الخلافة أيام الشريف الحسين
4- عين مدرساً بمدرسة الفلاح من 1330هـ إلى 1335هـ
5- مديراً لمدرسة الفلاح من 1336هـ إلى 1350 هـ
6- عضواً في الهيئة العلمية المُشرفة على سير الدروس في المسجد الحرام عام 1345هـ
7- عضواً في مجلس المعارف ( لوضع نظام تعليمي في الحجاز ) 1346هـ
مؤلفاته:
1- مفتاح التجويد للمتعلم المستفيد ، يقع في أربعين صفحة. طبعته مكتبة النهضة العربية - مكة المكرمة
يمتاز الكتاب بطريقته المبسطة في عرض التجويد بأسلوب السؤال والجواب مع الاختصار والإيجاز
2- رسالة في التوحيد بالاشتراك مع محمد طاهر الدباغ
3- كتاب الترغيب والترهيب جمعه مع بعض أساتذة مدرسة الفلاح بمكة المكرمة وجدة
4- رسالة أسماها: إتحاف ذوي التكرمة في بيان عدم دخول الطاعون مكة المعظمة.
5- رسالة ( مفتاح الأسرار ونور الأفكار ) في التجويد لم تكتمل "مخطوطة"
وفاته:
توفى رحمه الله في ليلة الخميس 17 من جمادى الآخرة سنة 1350هـ في مكة المكرمة وصلي عليه صبيحة الخميس بالمسجد الحرام الشيخ عمر باجنيد ، ودفن في مقبرة المعلاة وشيعه المشايخ والعلماء وتلاميذه وأحبائه وعارفوا علمه وفضله رحمه الله تعالى
الاسلام,اخبار,مقالات اسلامية,اسلام
حدث في مثل هذا الأسبوع ( 15 – 21 جمادى الآخرة ), حدث في مثل هذا الأسبوع ( 15 – 21 جمادى الآخرة ), حدث في مثل هذا الأسبوع ( 15 – 21 جمادى الآخرة ), حدث في مثل هذا الأسبوع ( 15 – 21 جمادى الآخرة ), حدث في مثل هذا الأسبوع ( 15 – 21 جمادى الآخرة )
المصدرمحور المقالات - إسلام ويب http://ift.tt/2Fiwvq2
via موقع الاسلام
from موقع الاسلام (رسالة الحق والسلام) http://ift.tt/2H28el2
via IFTTT
0 comments:
Post a Comment