3lislam حدث في مثل هذا الأسبوع ( 10- 16 جمادى الأولى ) الاسلام
Written By on Saturday, 27 January 2018 |
وفاة خطيب المسجد الأقصى الشيخ حامد البيتاوي 12 جمادى الأولى 1433 هـ ( 2012 م ) :
الشيخ حامد البيتاوي رئيس رابطة علماء فلسطين والقاضي في المحاكم الشرعية وخطيب المسجد الأقصى لعدة سنوات وعضو بالعديد من الهيئات واللجان والجمعيات، كالهيئة الإسلامية العليا في القدس، وجمعية التضامن الخيرية، ولجنة زكاة نابلس، ولجان إنشاء المساجد، ولجنة التوعية الإسلامية
هامه كبيرة من هامات فلسطين عاش حياة حافلة بالعطاء في ميادين الدعوة والخير و إعانة الفقراء والمحتاجين والمكلومين والمهمومين.
سيرة هذا الشيخ سطور منيرة في تاريخ المقاومة الفلسطينية بمواقفه البطولية الثابتة والشجاعة ضد الاحتلال الصهيوني، إلى جانب عمله الدعوي والخيري
لم يبخل على فلسطين بماله وعلمه ووقته وجهده بل وبروحه أيضا، رجل طالما وقف ندا عنيدا في وجه الاحتلال ولم تهن له قناة
عرفته فلسطين بميادينها وشوارعها، بمساجدها ومناراتها، جاب البلاد طولا وعرضا داعيا الله وداعما للمقاومة والتحرير
نشأته
وُلد الشيخ حامد سليمان جبر خضير ( أبو حاتم ) في 4-12-1944م في قرية بيتا جنوب محافظة نابلس بالضفة الغربية، ، لأسرة ريفية ولأبوين يعملان كمعظم الفلسطينيين وقتها في الزراعة، تُوفِّي جده وهو يؤدي مناسك الحج وتعلم والده في الكتاتيب، يقول الشيخ إن أكثر ما أثَّر فيه وهو طفل صورة والده وهو يقرأ القرآن الكريم
وكان للبيئة التي نشأ فيها الشيخ الأثر الأكبر في حياته وشخصيته فيما بعد، حيث البُعْد عن مظاهر الفساد، وكذلك الخشونة التي اتصفت بها حياة القرية، حيث كان يضطر للسير مسافة تزيد عن 10 كم للوصول إلى الحقل الذي كانت عائلته تمتلكه، ثم الذهاب للقرى المجاورة ولمخيمات نابلس لبيع التين والعنب والصبر، وانتظار ظلِّ القمر للعودة ليلاً لقريته.
حياته العلمية و العملية
درس الشيخ أبو حاتم الابتدائية، والإعدادية، في مدارس قريته، والثانوية في مدرسة الجاحظ بنابلس، وحصل على شهادة الثانوية العامة، القسم الأدبي عام 1964 م
وتابع الشيخ دراسته الجامعية في كلية الشريعة التابعة للجامعة الأردنية، وحصل على شهادة الليسانس عام 1968م بتقدير جيد جدًّا ، وتتلمذ على يد نخبة من المشايخ، والعلماء كالدكتور فضل عباس، د. إسحق الفرحان، د. إبراهيم زيد الكيلاني، الأستاذ يوسف العظم، وغيره
وبعد تخرجه من الكلية عين موظفًا في المحاكم الشرعية في الضفة الغربية، وفي عام 1991م حصل على شهادة الماجستير في الشريعة الإسلامية من كلية الشريعة في جامعة النجاح الوطنية. و كان عنوان البحث: التفريق بين الزوجين، في الشريعة الإسلامية، وحسب المعمول به في المحاكم الشرعية في الأردن وفلسطين
كما عمل بالإضافة إلى وظيفته في المحاكم الشرعية مدرسًا غير متفرغ في المدرسة الإسلامية بنابلس، ومن ثَم في كلية الروضة المتوسطة، ومحاضرًا غير متفرغ في كلية الشريعة بجامعة النجاح الوطنية في نابلس.
انتقل الشيخ في عمله من كاتب في محكمة نابلس الشرعية إلى رئيس للكتاب، ومن ثَم وكيلاً للقاضي الشرعي، ثم قاضيًا شرعيًّا في مختلف مدن الضفة، واستقر به الحال بعد دخول السلطة الفلسطينية رئيسًا لمحكمة الاستئناف في نابلس بقرار من الرئيس ياسر عرفات رحمه الله
عمل الشيخ رئيساً لرابطة علماء فلسطين، وبدأ حياته العملية معلماً ثم محاضراً جامعياً، وخطيباً للأقصى، ثم قاضياً شرعياً، ثم رئيساً لمحكمة الاستئناف في الضفة، ثم عضواً في المجلس الأعلى للقضاء الشرعي في فلسطين.
مسيرة نضالية
كان الشيخ فارس الدعوة والمنابر و صاحب المواقف الشجاعة والكلمات القوية ، كان الصوت الهادر في الدفاع عن المسجد الأسير
كان هذا النهج له ظلال كثيرة على حياة الشيخ فيما بعد فقد مُنع من الخطابة، وفُرضت الإقامة الجبرية عليه من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، واستدعته المخابرات كثيرًا للتحقيق عقب كثير من خطبه، وتم منعه من السفر منذ عام 1982م، ثم سجن لمدة عام في 1990م في سجن النقب الصحراوي وفي سجن الفارعة. ومع ذلك لم تتغير قناعاته بحتمية بمجاهدة الأعداء بكل الوسائل المتاحة، وأن الكلمة تقف جنبًا إلى جنب مع المال والنفس.
فرض الاحتلال على الشيخ الإقامة الجبرية عام 1979، ومنعه من مغادرة نابلس، واعتقله عام 1990 لمدة عام كامل، كما اعتقلته السلطة عام 1998وعذّبته على خلفية معارضته للمفاوضات مع الاحتلال الصهيوني.
وأُبعد البيتاوي عام 1992 إلى مرج الزهور برفقة 400 من قيادات وعناصر حركتي حماس والجهاد الإسلامي. صمد مرابطا على الحدود، وأصر مع إخوانه على العودة لفلسطين، أرض الرباط، فنال ذاك لشرف ، وكان أحد رموز انتفاضة الحجارة ، وانتفاضة الأقصى.
وفي عام 2007، أعاد الاحتلال اعتقاله بعد انتخابه في المجلس التشريعي ضمن الحملة التي استهدفت غالبية نواب قائمة التغيير والإصلاح ووزرائها في الضفة المحتلة، ثم اعتقله تارة أخرى في أغسطس عام 2010..
خطيب المسجد الأقصى.. أشرف وسام
يلقي الشيخ حامد دروسًا في الأقصى منذ عام 1968م، وازدادت صلته بالقدس التي يعتبرها من أحب الأماكن إلى قلبه، وزادت هذه الصلة أيضا بارتباطه بزوجته “أم حاتم” وهي من القدس.
لكن تظل قصة تعيينه خطيبًا للمسجد الأقصى غريبة جدًّا، ويعتبر الشيخ هذا اليوم تاريخيًّا، ففي عام 1985م حاولت إحدى الجماعات الصهيونية اقتحام المسجد الأقصى للصلاة فيه، وعندما انتشر الخبر بين الفلسطينيين، دبَّت الغيرة في قلوبهم، فإذا بأكثر من ربع مليون مصلٍّ يتواجدون يوم الجمعة في باحات المسجد، يقول الشيخ :وكنت متواجدًا هناك أيضًا، وما إن انتهت الصلاة حتى بدأنا نصرخ بأعلى صوتنا“خيبر خيبر يا يهود.. دين محمد بدأ يعود”، وكان مدير الأوقاف موجودًا هناك، وعندما رأى الحالة التي كنت عليها أصدر أمرًا بتعييني خطيبًا للمسجد الأقصى.
رابطة علماء فلسطين
وفي عام 1991م تداعى عشرات العلماء إلى عقد اجتماع في المسجد الأقصى للتشاور بخصوص العمل الدعوي الإسلامي، ومن أجل الدفاع عن القضية الفلسطينية، وقضايا المسلمين عامة، وقرروا تشكيل “رابطة علماء فلسطين” في الضفة الغربية وقطاع غزة، انتسب إليها مئات العلماء المشهود لهم بالعلم والصلاح.
مهمة الرابطة تتلخص في تنظيم وتكثيف الدروس والندوات والمحاضرات الدينية، وإصلاح ذات البين، وإصدار البيانات السياسية، والفتاوى الشرعية، وغيرها، وكما أنها ليست بديلاً عن المؤسسات الدينية كالمحاكم الشرعية والأوقاف ودور الفتوى، بل هي داعمة لها في رسالتها.
وخلال اجتماع لاحق للرابطة تم تعيين الشيخ حامد رئيسًا لها، وكما تم كذلك فتح مقرات ومراكز لها في العديد من المدن الفلسطينية داخل الأراضي المحتلة، إلا أن القوات الإسرائيلية سارعت لإغلاقها بعد عامين فقط، وكما قامت بإبعاد الكثير من القائمين عليها من أبناء الحركة الإسلامية إلى مرج الزهور في الجنوب اللبناني، إلا أن نشاطها لم يتوقف وهو مستمر حتى الآن.
مؤلفاته
كان للشيخ عدة مؤلفات نذكر منها :
1- خطب داعية
2- ذكريات الإبعاد في مرج الزهور
3- التفريق بين الزوجين في الشريعة الإسلامية، وحسب المعمول به في المحاكم الشرعية في الأردن وفلسطين ( رسالة الماجستير )
4- رجال عرفتهم
5- اليهود و المنافقون في القرآن الكريم
6- انتفاضة الأقصى
7- ولا تقربوا الزنى
8- التدخين حرام
9- التوبة
10- مولد النور
11- حقوق المرأة في الإسلام.
وفاته
توفى الشيخ البيتاوي عن عمر ناهز (68 عاماً) يوم 12 جمادى الأولى 1433 هـ ، الموافق الرابع من نيسان عام 2012، إثر تدهور في وضعه الصحي في مستشفى المقاصد الخيرية بالقدس، وفاضت روحه إلى بارئها بعد رحلة حافلة من العطاء والجهاد والتضحية
أبى الله أن يغادر الدنيا إلا وعيناه تعانقان المسجد الأقصى فعند وفاته كان في غرفة تطل على المسجد الأقصى المبارك ذلك المكان الذي لطالما انتظر أن يرتقي شهيدا في ساحاته مدافعا عنه
منعه الصهاينة قسراً من دخول الأقصى فأبى الله إلا أن تخرج جنازته منه..
و خرجت جنازته المهيبة من باحات الأقصى إلى مدينة نابلس، ليكون أول من ودع الشيخ و بكاه القدس بشبابها ونسائها وأطفالها ومسجدها الذي حزن لفراق خطيبه الذي طالما نبه الغافلين وفضح المتآمرين
الاسلام,اخبار,مقالات اسلامية,اسلام
حدث في مثل هذا الأسبوع ( 10- 16 جمادى الأولى ) , حدث في مثل هذا الأسبوع ( 10- 16 جمادى الأولى ) , حدث في مثل هذا الأسبوع ( 10- 16 جمادى الأولى ) , حدث في مثل هذا الأسبوع ( 10- 16 جمادى الأولى ) , حدث في مثل هذا الأسبوع ( 10- 16 جمادى الأولى )
المصدرمحور المقالات - إسلام ويب http://ift.tt/2Fk7uqH
via موقع الاسلام
from موقع الاسلام (رسالة الحق والسلام) http://ift.tt/2DKv8jW
via IFTTT
0 comments:
Post a Comment