3lislam حدث في مثل هذا الأسبوع ( 10 – 16 شعبان ) الاسلام
Written By on Thursday, 4 May 2017 |
وفاة الأمير الشيخ علي بن عبد الله بن جاسم بن محمد آل ثاني 13 شعبان 1394 هـ ( 1974 م ) :
الأمير العالم الشيخ علي بن عبد الله آل ثاني رحمه الله واضع اللبنات الأولى للدولة العصرية، نهض بقطر نهضة مباركة جمع فيها بين حقائق الإسلام وحاجة العصر و في عهده تطورت الحركة العمرانية والصحية والتعليمية، وشهدت بداية الانتعاش الاقتصادي
ولد ـ رحمه الله ـ عام 1312هـ و نشأ في طاعة الله تعالى فحفظ القرآن الكريم، ودرس على الشيخ ابن مانع ـ رحمه الله ـ، واستفاد أيضًا من المجالس العلمية والأدبية التي كان يعقدها والده الشيخ عبد الله ـ رحمه الله ـ؛ حيث يجتمع عليها العلماء.
كان يرحمه الله هادئ الطبع، كبير القلب، عميق الإيمان، سمح النفس، دمث الخلق، لطيف المعشر، وكانت نشأته في طاعة الله ورسوله
توليه حكم قطر
في 2 يوليو 1948م بويع له بولاية العهد بعد وفاة شقيقه الشيخ حمد بن عبد الله ـ رحمه الله
وفي 20 أغسطس 1949م تولى حكم البلاد بعد تنازل والده الشيخ عبد الله ـ رحمه الله ـ عن الحكم له.
واستمر في الحكم حتى عام 1960م. حيث تنازل عن الحكم لابنه أحمد في أكتوبر 1960م ، وتفرغ هو للعلم والعبادة و أعمال الخير
من إنجازاته
في عهده تطورت البلاد وقفزت قفزات كبيرة، و هذه بعض إنجازاته :
1 - تصدير أول شحنة من بترول الحقول البرية في قطر من محطة مسيعيد في 31 ديسمبر 1949م
وتمشياً مع استكشاف البترول في قطر اتخذ الشيخ علي خطوة لإنشاء نظام إداري فعال يتولى إدارة الاقتصاد البترولي ، الأمر الذي أدى إلى تميز فترة حكمه ببداية الانتعاش الاقتصادي لدولة قطر، فقد تم تصدير البترول بكميات كبيرة وتجارية للخارج.
2 - إنشاء أول مدرسة نظامية، وأول مدرسة لتعليم البنات، وابتعاث أول طالب لإكمال دراسته الجامعية، وإصدار أول لائحة لتنظيم المدارس والتعليم، وإجراء الرواتب والأكسية على الطلاب والطالبات، وجعل التعليم مجانًا لجميع من على هذه الأرض الطيبة.
3 - أنشأ أول مستشفى حديث في البلاد، وجعل العلاج مجانًا لجميع من على هذه الأرض الطيبة.
4 - أنشأ مطارًا حديثًا، وعبَّد الطرق، وأوصل الماء والكهرباء لأكثر المناطق، وجعلها مجانًا لشعبه .
5 - نظمت في عهده الدوائر الحكومية، وأنشئت أول وزارة، وأصدرت اللوائح والقوانين التي تنظم شؤون البلاد
6 - في عهده حرر جميع الأرقاء، فسبق من حوله من الدول والإمارات.
7 - أنشأ أول مكتبة عامة في البلاد، وأنشأ دار الكتب القطرية، ونشر ما يزيد عن المائة كتاب في مختلف العلوم والفنون، وجعلها وقفًا لله تعالى توزع على طلاب العلم، وفي عهده أنشئت أول مطبعة في البلاد، ونشرت أول خارطة عربية لقطر، وأول تقويم للبلاد.
أمير الثقافة و نشر العلم
كان في عهده إنشاء أول مدرسة نظامية، وأول مدرسة لتعليم البنات، وابتعاث أول طالب لإكمال دراسته الجامعية، وإصدار أول لائحة لتنظيم المدارس والتعليم ، وجعل التعليم مجانًا لجميع من على هذه الأرض الطيبة.
كان الشيخ علي قارئاً واسع الاطلاع يمتلك ناصية اللغة والبيان في عبارة بارعة وأسلوب جزل وحجة قوية.
كان الشيخ حريصاً على ازدهار النهضة الفكرية والأدبية في بلاده وتشجيعها بكل الوسائل، فجمع حوله العلماء والأدباء من كل حدب وصوب مثل الشيخ محمد بن عبد العزيز المانع ، و الشيخ محمد بن عبدالله بن عثيمين شاعر نجد والشيخ عبد الله الأنصاري ، والشيخ عبد الله بن زيد آل محمود ، و الشيخ جاسم درويش فخرو و الشيخ عبد الله بن تركي السبيعي والشيخ زهير الشاويش و الأستاذ عبد البديع صقر رحم الله الجميع و غيرهم
كان يشجع على طباعة الكتب ونشرها، وقد بلغت الكتب التي طبعت ونشرت ووزعت مجانا أكثر من تسعين كتاباً وقد عرَّف بهذه الكتب جميعاً الشيخ «عبد البديع صقر» مدير المكتبات في عصره في كتاب تحت عنوان «فهرس مطبوعات الشيخ علي بن عبد الله آل ثاني حاكم قطر السابق»
توجيهه لمدير المعارف
مما يؤكد حرصه على الدين و العلم و حسن اختيار المعلمين هذه التوجيه الذي وجهه لمدير المعارف آنذاك يقول فيه :
يا مدير المعارف، إن اختيار المعلمين أمانة في ذمتك، وأنا أريد أن أخبرك بما عندي أنت ورئيس المعارف حتى أتخلص من المسؤولية وأحاججكم عليها بين يدي الله تعالى.
نحن لا نريد معلماً يحضر الى هذه البلاد ومعه زيغ في العقيدة، او استهتار في الأخلاق أو إهمال في فرائض الدين.
إن أبناءنا هم أغلى شيء عندنا، فاستوصوا بهم خيرا واجتهدوا غاية الاجتهاد لمصلحتهم وإن بقاءهم على الفطرة أفضل من تعليم يجرهم للفساد والإلحاد
مكتبة الشيخ علي بن عبد الله آل ثاني
جُعلتْ كتبُ الشيخ علي بن عبد الله آل ثاني بعد وفاتهِ وقفًا لطلبة العلم، وهي اليوم مكتبة زاخرة بالكتب وخصوصًا الطبعات القديمة
تعتبر مكتبة الشيخ علي بن عبد الله آل ثاني الوقفية العامة بمنطقة (أم غويلينا) تجسيدًا ورمزًا لحب الشيخ علي رحمه الله للفكر والثقافة، فقد أوقف الأرض والمبنى، وممتلكات أخرى تدر عائدًا على المكتبة لوجه الله عز وجل، حيث تعتبر هذه المكتبة من أكبر المكتبات في دولة قطر، إذ تحتوي على آلاف العناوين في مختلف أبواب العلوم الشرعية، والثقافة الإسلامية، والآداب الأخرى، ويؤمها الباحثون وطلاب العلم على مدار العام.
تأسست المكتبة في عام 1982م، وفقًا لوصية الشيخ علي بن عبد الله آل ثاني رحمه الله، الذي سميت من بعده باسمه.
وهي الآن تابعة لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، حيث أصبحت تحت رعاية مركز البحوث والدراسات
كما تقوم وقفية الشيخ علي آل ثاني بإصدار سلسلة كتبٍ مشهورة على مستوى العالم الإسلامي، ألا وهي سلسلة كتاب الأمة، التي صدر منها حتى الآن ما يزيدُ على مائةٍ وستين كتابًا
جائزة مكتبة الشيخ علي بن عبد الله آل ثاني
وقد أولي القائمون علي أمر الثقافة الاسلامية في قطر عناية خاصة بما تقدمه مكتبة الشيخ علي بن عبد الله آل ثاني الوقفية فأسسوا جائزة باسمه تصدر عن المكتبة وتسمي جائزة مكتبة الشيخ علي بن عبد الله آل ثاني الوقفية العالمية تبحث كل عام فيما هو جديد في القضايا العلمية والثقافية والاجتماعية وتجذب الكثير من الباحثين للكتابة والبحث في القضايا التي تثيرها المكتبة للنقاش والطرح
ولعل مما يميزها عن غيرها من الجوائز أنها لا تُعطى على بحوث منشورة سابقًا، وإنما يُشترط لنيلها أن تكون البحوث المقدمة قد أُعدت خصيصًا لها ، وألا تكون جزءًا من عمل منشور، أو إنتاج علمي حصل به صاحبه على درجة علمية جامعية .
قالوا عن الشيخ علي بن عبد الله آل ثاني
يقول الشيخ سعدي ياسين ـ رحمه الله ـ عن الشيخ علي بن عبد الله آل ثاني : لم أر وأيم الله مثله لا في دينه وتقواه، ولا في رفعته وعلاه، ولا في علمه وحجاه، ولا في سخائه ونداه، مع تواضع يوجب حبه ويزيد رفعته، وكذلك القمر رفيع في علاه قريب في ضوئه وسناه.
فهو والله على ما علمت آمر بالحق ومنفذ له، وناه عن الباطل ودارئ إياه، وإنه مؤثر للخير ومحب لله ورسوله ومعتصم بهديهما لا تأخذه في الله لومة لائم، نهض بقطر نهضة مباركة جمع فيها بين حقائق الإسلام وحاجة العصر، فرفع المساجد، وشيد المعاهد، وأكثر من نشر الكتب على نفقته الخاصة وجعلها وقفًا لله تعالى، وجلب العلماء من الأقطار لتثقيف النشء، واشترط في العلم أن يكون مبنيًا على الدين مؤيدًا بالخُلق، فاستبحر العمران، وانتعش الاقتصاد، وتقدمت التجارة، ووثبت قطر وثبة نيرة ...
وفاته
توفي الشيخ علي ـ رحمه الله ـ ضحى يوم السبت 13 شعبان 1394هـ الموافق 31 أغسطس 1974م، و ذلك في مستشفى دار الصحة ـ البربير ـ في بيروت، فصلي عليه، ثم نقل جثمانه إلى الدوحة فصلي عليه، ودفن في مقبرة الريان ـ رحمه الله تعالى رحمة واسعة
الاسلام,اخبار,مقالات اسلامية,اسلام
حدث في مثل هذا الأسبوع ( 10 – 16 شعبان ), حدث في مثل هذا الأسبوع ( 10 – 16 شعبان ), حدث في مثل هذا الأسبوع ( 10 – 16 شعبان ), حدث في مثل هذا الأسبوع ( 10 – 16 شعبان ), حدث في مثل هذا الأسبوع ( 10 – 16 شعبان )
المصدرمحور المقالات - إسلام ويب http://ift.tt/2q1sYVE
via موقع الاسلام
from موقع الاسلام (رسالة الحق والسلام) http://ift.tt/2q1S6fa
via IFTTT
0 comments:
Post a Comment